طلب مدير المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، الدكتور خالد أزروت، إعفاءه من إدارة المستشفى الذي يعرف جملة من المشاكل البنيوية والتقنية والبشرية، ليؤكد مرة أخرى صعوبة تسيير هذا المرفق الصحي الذي لم يعد قادرا على استيعاب مرضى جهة طنجة–تطوان. وفي اتصال مع «المساء»، أكد أزروت تقديمه طلب الإعفاء، والذي مازال لم يتم الحسم فيه نهائيا، وذلك إلى حين تعيين مدير جديد، قائلا إن السبب المباشر للاستقالة راجع إلى «ظروف صحية»، لكنه لم يخف في الوقت نفسه وجود مشاكل بالجملة في مستشفى محمد الخامس. وأورد أزروت أن المستشفى يعاني من مشاكل بنيوية، إذ أن بنايته الحالية أصبحت متقادمة جدا، بالإضافة إلى معاناته من نقص مهول في العنصر البشري، ومن مشاكل تقنية متزايدة، إذ أن الأجهزة تعاني من أعطال متكررة، بالإضافة إلى وجود أجهزة متقادمة. وأكد الدكتور أزروت، وهو طبيب جراح، أن الاكتظاظ الكبير الذي عرفه مستشفى محمد الخامس أصبح غير محتمل، ويتسبب في مشاكل على المستوى الأمني، مشددا على أن طنجة صارت في حاجة ماسة لمستشفى جديد. وفي سياق ذي صلة، علمت «المساء» أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بطنجة، مازالت إلى الآن بدون مندوب، منذ إقالة المندوب السابق في فبراير الماضي، وكشفت مصادر مطلعة أن وزارة الصحة كانت قد عينت مندوبا جديدا، لكن الأخير دخل في إجازة مرضية مفتوحة، ليظل المنصب فارغا.