أوضح بيان أصدره نقابيون أن مسؤولا في الداخلية كان يحرضهم للاحتجاج ضد حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة، من خلال تقديم الدعم اللازم لهم، لخلق إطار نقابي لسيارات الأجرة تابع لحزب الأصالة والمعاصرة. وكشف بيان جمعية مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة للتسيير المهني والتضامن والتكافل بالقنيطرة، التي يتزعمها محمد بطان، المنسق السابق لمستشاري حزب الجرار ببلدية المدينة نفسها، حقائق مثيرة، بشأن الدور الذي يلعبه سلام العربوني، باشا المدينة، في إشعال فتيل الاحتجاجات ضد عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، والقيادي البارز في حزب الحاكم، الذي يرأس مجلس عاصمة الغرب. وأوضحت الجمعية أن الباشا العربوني كان وراء تأسيس هيئة نقابية بجهة الغرب من أهدافها مواجهة الحزب الأغلبي، إضافة إلى تنظيم مهنيي القطاع وتأطيرهم وجمع شملهم، مضيفة أنه بعد انقطاع الود بين النقابيين المؤسسين للإطار الجديد والمسؤول المذكور مارس هذا الأخير ضغوطات كبيرة على أعضاء الهيئة المذكورة، ورفض تسليمهم الوصل القانوني، مباشرة بعد إعلانهم رفض الانضمام إلى ما وصفوهم بالمزمرين والمطبلين، والانخراط في تنفيذ مخططات المسؤول سالف الذكر. وأضاف المهنيون أن الباشا شرع في شن حرب عليهم، بعدما اعترضوا على محاولة توجيههم نحو الوجهة السياسية التي يرغب فيها، مشيرين إلى أنهم راسلوا كلا من مؤسسة الوسيط والمجلس الجهوي لحقوق الإنسان وكذا الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة قصد التدخل ضد ما أسموه شططا وتدخلا سافرا في شؤون الجمعية. وأشار البيان إلى أن النقابيين استنكروا محاولات تحويل جمعيتهم إلى جمعية شكلية تحت الطلب، وهو ما جر عليهم غضب الباشا، الذي أضحى يسخر كل آلياته، يضيف البيان، لشيطنتهم والتشكيك في كل المبادرات التي يقومون بها لفائدة مهنيي القطاع، والتضييق على عملهم النقابي والجمعوي عبر الطرق القانونية وغير القانونية، مستعينا في ذلك بجمعيات شبح تفتقر إلى الامتداد القاعدي تم تأسيسها لهذا الغرض، على حد تعبير البيان ذاته. كما أشارت جمعية مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة بالقنيطرة إلى أن باشا القنيطرة استغل كل الوسائل لإلغاء انعقاد لجنة السير والجولان، من أجل عرقلة البت في خلق محطات جديدة بالمدينة لسيارات الأجرة الكبيرة للتخفيف من الظروف السيئة التي يشتغل فيها السائق المهني. كما وجهت انتقادات لاذعة إليه بخصوص طريقة تدبيره مشاكل القطاع، محملة إياه مسؤولية البلبلة والارتجالية التي تسود المهنة، والتماطل في الاستجابة لملفها المطلبي، رغم إيجابية موقف زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، حسب بيان الجمعية.