تعيش أحياء شعبية بمقاطعة مغوغة، منذ أسابيع، حالة غضب عارم، نتيجة ما يصفه السكان "تسلطا" من طرف رجال السلطة، والذين سجلت ضدهم مجموعة من الشكايات، من بينها شكاية لرئيس جمعية وأخرى لسيدة تبلغ من العمر 72 عاما. ويقول بعض السكان إن قائد ملحقة إدارية بالمنطقة، وعون سلطة، يقومان بالاعتداء على بعض المواطنين، يصل حد الضرب والسب والشتم والاعتقال بدون سبب، حسب الشكايات التي توصلت "المساء" بنسخ منها. وفي شكاية موجهة للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، اتهم رئيس جمعية عون السلطة بتعنيفه وسبه على مرأى من الناس، وذلك بعدما لمحه واقفا رفقة محتجين بحومة الشوك على تأخر منحهم رخصهم، باتهامه بأنه المحرض على الاحتجاج، وهي الرواية التي أكدها شهود عيان من سكان المنطقة. وكان الناشط الجمعوي نفسه قد قدم شكاية ضد رئيس ملحقة إدارية، متهما إياه بضربه وسبه ثم اعتقاله لمدة 48 ساعة بدون سبب، وهي الواقعة التي أكدها ل"المساء" مستشار جماعي، والذي أرجع السبب لاحتجاج رئيس الجمعية على القائد لرفضه استقباله، مضيفا أنه لم يصدر عن الأول ما يستدعي اعتقاله. وكانت المنطقة قد عاشت قبل أيام على وقع الاحتجاجات، جراء قيام قائد المنطقة باعتقال سيدة تبلغ من العمر 72 عاما، وكانت المتضررة قد وجهت شكاية إلى الوكيل العام للملك، تقول فيها إن القائد اقتحم عنوة المنزل الذي تتواجد فيه السيدة العجوز وابنتها وطفلتها ذات السنة ونصف، حيث قام بكسر الباب ثم اعتدى على السيدتين، قبل أن يقوم بهدم سور سطح المنزل بحجة إنشائه بدون ترخيص. وذكر مجموعة من السكان في حديثهم ل "المساء"، إن حيي مغوغة الكبيرة وحومة الشوك اللذين يعدان من أكثر المناطق تهميشا في طنجة، يعانيان من "تسلط" كبير لبعض موظفي السلطة، وهو ما أكده أيضا مستشار جماعي بمقاطعة مغوغة، والذي أكد أنه قام رفقة مستشارين جماعيين آخرين بتوقيع استقالاتهم وتوجيهها لوالي طنجة احتجاجا على ما وصفها بحالة "التسلط والشطط في استعمال السلطة"، التي تعرفها المنطقة.