شهدت مباريات الدور ال 32 من منافسات كأس العرش لكرة القدم إقصاء ستة أندية منتمية للصفوة، بعد انهزام البعض منها أمام أندية المجموعة الوطنية للنخبة وإخفاق البعض الآخر في تجاوز أندية القسم الثاني وفرق الهواة، كما وقع في مباراة الرجاء ومستضيفه اتحاد بلدية أيت ملول العائد بتحقيقه للمفاجأة بإبعاده لمتزعم البطولة. وعرى الإقصاء المبكر للرجاء من منافسات كأس العرش أمام ضيفه اتحاد بلدية أيت ملول المنتمي لأندية الدرجة الأولى هواة، على ضيق المفاهيم الفنية للبرتغالي خوصي روماو مدرب الفريق الأخضر وفشله في تدبير الأمور التقنية للرجاء بنوع من الاحترافية، عندما عرض فريقه لإقصاء مر بعد خضوع القائمة التي وضعها لمواجهة منافسه اتحاد البلدية لاختيارات تكشف كل القراءات أن روماو لم يتعامل مع اللقاء بعقلية ناضجة واستصغر الخصم، وذلك حينما دخل المباراة بتشكيلة غير متوازنة وبأسماء افتقدت للتنافسية وظلت حبيسة كرسي البدلاء وخارج مفكرته، بعدما ظل يصر في اختياراته طيلة الموسم على إشراك 14 لاعبا في كل المباريات، دون منح الفرصة للآخرين لإبقائهم على درجة عالية من التهيؤ وتوظيفهم عند الحاجة. وتلقى روماو صفعة موجعة بعد تلقي شباك الرجاء لهدفين في الربع ساعة الأولى من اللقاء، جاءت من عمليات منظمة قام بها لاعبو اتحاد بلدية أيت ملول وخلقوا من خلالها مشاكل كبيرة للاعبي فريق الرجاء الذي حاول مدربه استدراك أخطاء اختياراته للعودة في المواجهة، لكن التموضع الجيد للفريق الزائر وسرعة عناصره في تنظيم المرتدات، شكل صعوبات كبيرة لقائمة روماو الذي يتحمل كامل المسؤولية فيما وقع للرجاء الذي بدأ في اللقاءات الأخيرة يثير المخاوف التي بدأت تتسرب في نفوس أنصاره، خوفا من أن يصاب فريقهم بنكسة تضييع التتويج. وفشل مولودية وجدة في الحصول على ورقة التأهل للدور القادم من منافسات كأس العرش، حيث خرج منهزما بالضربات الترجيحية في المباراة التي استضاف فيها منافسه سطاد المغربي المنتمي لأندية الدرجة الثانية، ذلك أن سطاد خاض المواجهة دون مركب نقص وتمكن من استدراك الموقف حينما كان متأخرا في المباراة، وتميز لاعبوه بمقاومة كبيرة أمام منافسهم المولودية إلى أن أرغموه على الخضوع لضربات الحظ التي أعطت للفريق الزائر أحقية المشاركة في الدور القادم من هذه المنافسات. وخرج الجمعية السلاوية مبكرا من منافسات هذا الدور بعد انهزامه بهدفين لواحد في المباراة التي حل فيها ضيفا على جاره الفتح الرباطي، في لقاء برز من خلاله الفريق المستضيف بوجه مشرف وقدم لاعبوه عروضا قوية مكنتهم من التحكم في المواجهة وإحراز هدفين أربكا حسابات يوسف لمريني مدرب الجمعية الذي حاول الضغط على الفتح لاستدراك الموقف، لكنه فشل أمام عناد زملاء خالد فوهامي الذين أبانوا على أنهم على كامل الاستعداد لملاقاة المستقبل بقوة. ونجا أولمبيك أسفي من الوقوع ضمن دائرة الأندية المبعدة من منافسات كأس العرش، بعدما أرغم بدوره على اللجوء للضربات الترجيحية في اللقاء الذي جمعه بمستضيفه شباب هوارة المنتمي للقسم الثاني، والذي خرج منه بورقة المرور للدور المقبل بصعوبة بالغة، حيث أنهى اللقاء بالتعادل بهدف لمثله في مباراة شهدت تكافؤا في المردود ولم يتضح من خلالها الامتياز لطرف دون مقابل، وقدم الفريق المحلي عرضا أقلق الزوار وشكل لهم مشاكل كبيرة كادت تعصف بمستقبلهم في المنافسات. وانتهت المنازلة التي جمعت المغرب التطواني بمنافسه النادي القنيطري بتأهل الفريق المحلي للدور القادم، بعدما تمكن زملاء مصطفى الشادلي من إحراز هدف الفوز في الدقيقة 90 من اللقاء بواسطة يونس الحواصي. وشهدت هذه المواجهة تنظيم عمليات هجومية متبادلة لم تقلق بال حارسي الطرفين وسادها التكافؤ في العروض التي قدمها لاعبو الفريقين، مع امتياز طفيف للاعبي الفريق المحلي الذي دخل اللقاء بعزيمة قوية للخروج متأهلا ولعب أدوار طلائعية في هذه المنافسات. وأفرزت المباريات المقدمة عن دور ال 32 من منافسات كأس العرش، تأهل أندية الوداد والفقيه بنصالح وأولمبيك خريبكة وحسنية أكادير وشباب المسيرة وشباب المحمدية ووفاق بوزنيقة ونهضة سطات.