في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة المغربية تشديد المراقبة في المطارات تحسبا لخطر دخول مصابين بالفيروس إلى الأراضي المغربية، نقلت السلطات الإسبانية مواطنا غينيا وصل إلى إسبانيا قادما من المغرب، بعد ظهور أعراض الإصابة بالفيروس عليه. وقد نقلت السلطات الإسبانية أول أمس الأربعاء المواطن الغيني من المطار إلى الحجر الصحي بمستشفى «لافي» بمدينة فالنسيا بعد رصد أعراض الفيروس القاتل من طرف فرق طبية بالمطار. وتم تقديم الإسعافات الأولية للمواطن الغيني في المطار قبل نقله إلى مركز الحجر الصحي، حسب ما صرحت به السلطات الإسبانية في المطار. وأشار الإعلام الإسباني إلى أن السلطات الإسبانية تتكتم على تفاصيل الحالة الصحية للمواطن الغيني. ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل مكوث المواطن الغيني في المغرب أو المدة التي قضاها فيه، في الوقت الذي تتضارب فيه المعطيات الصادرة عن الجهات الطبية الرسمية في البلد. ونشر مستشفى «لافي» الإسباني أول أمس بيانا يؤكد فيه أنه بعد إجراءات الفحوصات والتحاليل اللازمة تبين أن الأمر لا يتعلق بفيروس «إيبولا» القاتل، مشيرا إلى أن الحالة الصحية للمواطن الغيني تتحسن، وهو ما سارعت منظمة «أطباء بلا بحدود» إلى التشكيك فيه، مشيرة إلى أن تحاليل كشف الفيروس تتطلب وقتا أقل من الوقت الذي أعلن المستشفى أنه استغرقه لإجراء تحاليل على المريض الغيني. وأضافت المنظمة أن الأمر يتعلق بفيروس «إيبولا» القاتل. وأشار موقع «دي سباين ريبورت» الإسباني إلى تخبط التصريحات الإسبانية الرسمية، مشيرا إلى أن الناطق باسم وزارة الصحة الإسبانية صرح بأن المواطن الغيني قدم إلى إسبانيا من المغرب في قارب وليس في طائرة، في الوقت الذي سبق لسلطات المطار أن أعلنت أن المواطن الغيني دخل المدينة الإسبانية عبر رحلة جوية قادمة من المغرب. وشددت السلطات الإسبانية من مراقبتها للمعابر الحدودية، كما في المطارات تحسبا لإصابات مماثلة، بعد ارتفاع نسبة الإصابة بالفيروس في الدول الجنوب إفريقية.