أعلن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرائشي مؤخرا عن إعفاء محمد البوكيلي من إدارة مديرية القنوات الدينية (القناة السادسة وإذاعة محمد السادس). وفي الوقت الذي راج في بعض المنابر الوطنية أن عبد المجيد الطريبق سيحل محل البوكيلي، نفت مصادر مقربة من إدارة الشركة ل«المساء» أن الأخير يشرف بشكل مؤقت وعلى الجوانب التحريرية فقط ودون أن يصل ذلك إلى الإدارة، مضيفا أن أمر إدارة مديرية القنوات الدينية يعود الآن إلى إدريس أولحيان رئيس قطاع السادسة. وأن ترويج الأسماء لا يعدو أن يكون تعتيما للحقيقة. واعتبر المصدر أن الأخذ بفكرة نيابة الطريبق للبوكيلي في إدارة السادسة يعني بقاء المديرية في الهيكلة الجديدة، وهذا عكس المعطيات التي حكمت إعفاء البوكيلي، إذ إن الهدف هو إلحاق بعض المديريات بالقطاعات. وأضاف المصدر أن هدف فيصل لعرايشي يندرج في إطار تقليص عدد المديريات التي تبلغ ثلاثة وثلاثين مديرية، بإلحاق بضعها بالقطاعات. وجاء قرار الإعفاء لينهي لحظات الانتظار للإعلان عن القرار الذي كان لا ينتظر سوى الوقت المناسب، وهو القرار الذي سبق ل«المساء» أن خاضت فيه سابقا وكشفت عن إعفاءات مستقبلية ستطال إدارة القناة الرابعة بدورها في قادم الأيام. ووفق مصادر مقربة من إدارة الشركة فإعفاء محمد البوكيلي كان مرتبطا بالدرجة الأولى بإعادة هيكلة الشركة الوطنية، في ضوء الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها على خلفية عدة مديريات تنهك ميزانية الشركة دون كثير من مردوديتها، من حيث المادة التلفزيونية وعائدات الإشهار. وساهم في هذا الإعفاء بدرجة ثانية عدم قدرة قناة السادسة على تجاوز سقف واحد في المائة من نسبة المشاهدة التي تعلن عنها مؤسسة «ماروك ميديا ميتري»، رغم التحفظ على نتائجها وبدرجة لا تختلف عن نسب متابعة قناة الرابعة، رغم تحول بثهما على الأرضي الرقمي. واستبعد المصدر أن يكون للإعفاء علاقة باختلاف البوكيلي مع فيصل لعريشي، مضيفا أن الإذاعي البوكيلي عرف بهدوئه وعدم خوضه للصراعات. وما يعزز فرضية الرغبة في تقليص عدد المديريات إعفاء محمد البوزيدي من مديرية الموارد البشرية وتكليفه بمهمة التكوين، وإسناد مهمة الموارد إلى محمد البوقراجي، دون أن يصل إلى منحه صفة مدير مديرية الموارد، مع الاحتفاظ بأجر مدير المديرية. وفي السياق ذاته أسرت مصادر أخرى عن قرب إعفاء مديرية قناة الرابعة التي من غير المستبعد أن تلحق القناة بإحدى قطاعات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. من جانب آخر ينتظر المهتمون بشأن التلفزيون أن تشمل التغييرات القناة الثانية في ضوء عدم توفر دوزيم على مدير لمديرية الإنتاج، منذ تقاعد محمد عبد الرحمان التازي وكما ينتظر بكثير من الأمل تعيين مدير للأخبار خلفا لسميرة سيطايل التي تجمع بين مديرية الأخبار ونائبة المدير العام لدوزيم سليم الشيخ.