ضيقت عناصر الأمن بالبيضاء، خلال الحملة المنظمة منذ أيام للتصدي للجريمة، الخناق على مروجي ومستهلكي الكوكايين بالعاصمة الاقتصادية، وتمكنت من الإيقاع ب12 مروجا في ظرف أسبوع، بعد مداهمة شقق كانت معدة للاستهلاك، وكانت «المساء» سباقة للإشارة إليها. وتوصلت عناصر الأمن إلى معطيات مثيرة بخصوص ترويج أنواع جديدة من الكوكايين، والتي تبين أن أغلبها قادم من البرازيل، وهي المنطقة الجديدة التي انتبه إليها بارونات المخدرات لجلب المخدر القوي. وقال مصدر مطلع إنه توسعت، بشكل لافت للنظر، رقعة ترويج هذا النوع من المخدرات، الذي يتعاطى إليه، خاصة، مستهلكون من الطبقة الميسورة، نظرا إلى ثمنه المرتفع، الذي يتراوح ما بين 600 و1000 درهم للغرام، حسب وضعية السوق والجودة. وأعطيت تسميات جديدة للمخدر الصلب ك»المزيانة» و»الذهبية» و»الكوفرة»، إذ تمكنت عناصر فرق مكافحة المخدرات بمصالح الشرطة القضائية، في ظرف أسبوع، من اعتقال 12 متورطا في ترويج المخدرات الصلبة بالعاصمة الاقتصادية، من بينهم أشخاص يقطنون بالحي المحمدي. ويوجد من بين الموقوفين أربعة مروجين للمخدرات، اعتقلوا وبحوزتهم 10 غرامات من الكوكايين. كما جرى اعتقال ثلاثة أشخاص وبحوزتهم خمسة غرامات من الكوكايين. وأحيل المتهمون على العدالة، بتهمة «حيازة واستهلاك المخدرات الصلبة». ودفع غلاء سعر الكوكايين، بسبب نذرته في السوق، بعد سقوط عدد من المروجين الكبار، شبكة متخصصة بالدار البيضاء، الشهر الماضي، إلى ابتداع حيلة جديدة انطلت على عدد من المستهلكين، من خلال بيعهم مسحوقا أبيض يشبه الكوكايين، بسعر يتجاوز 500 درهم للغرام الواحد. وسبق أن أشارت «المساء» إلى أن شققا خاصة بأحياء راقية بالدار البيضاء تحولت إلى أماكن لاستهلاك الكوكايين بعيدا عن أنظار الأمن، إذ يجري ارتيادها من طرف شباب وفتيات مقابل 400 درهم للجرعة الواحدة. وتبين أن الشقق الموجودة بكل من شارع مصطفى المعاني والمعاريف وبوركون بالدار البيضاء، والتي تسمى لدى المستهلكين ب»العفسة»، أصبحت ملاذا للكثير من المستهلكين.