تجمهر سكان تعاونية الفتح بقرية أركمان الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم الناظور، صباح الجمعة الماضي في خطوة احتجاجية صارخة عقب مصرع مواطنة تبلغ من العمر حوالي 75 سنة، متأثرة بجروحها البالغة في حادثة سير وقعت الثلاثاء 27 ماي الماضي . المحتجون حمّلوا مسؤولية ما وقع لسائق حافلة شركة النقل الحضري المعروفة بالمنطقة وحالتها الميكانيكية، حيث أغلقوا الطريق الساحلي الرابط بين الناظور ورأس الماء عند ملتقى الطرق قرب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بأركمان لأزيد من ساعة ونصف. كما حجز المواطنون الغاضبون ثلاث حافلات للنقل الحضري تابعة للشركة صاحبة حافلة النقل المتسببة في مقتل المواطنة قبل أن يتم تسليمها إلى الدرك الملكي بأركمان من أجل إخضاعها للفحص التقني وتحديد ما إن كانت حالتها الميكانيكية تسمح لها بالسير والجولان وتأمين خطوط النقل للمواطنين وضمان سلامتهم. السلطات المحلية والدرك الملكي استعانوا بعناصر قوات التدخل السريع، حسب بعض المصادر من عين المكان، لتفريق المحتجين وتحرير الطريق، في الوقت الذي وعد رئيس دائرة لوطا بتنظيم لقاء تواصلي لدراسة مطالبهم. ومن جهته، أكد الرئيس المدير العام لشركة "حافلات الناظور"، في تصريح إعلامي، "أن ما تعرضت له السيدة الضحية، يبقى حادثا عرضيا، لا تتحمل فيه الشركة ولا سائق الحافلة أي مسؤولية، مضيفا أن ثقل وزنها وكبر سنها، ساهما في تعرضها للسقوط من على درج الحافلة ووفاتها في الحين".