وجهت أربع جمعيات سكنية بالجديدة رسالة إلى كل من وزير التربية الوطنية ورئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة وعامل الإقليم وعدد من المسؤولين، تتساءل فيها عن مصير الثانوية الإعدادية «فلسطين» التي كان مقررا أن يتم إنجازها بشارع ابن باديس، والتي عقد عليها سكان تجزئات أم الربيع 1،2،3و4 وسكان منطقة النجد وحي السلام آمالا كبيرة لحل مشكل الثانوية الإعدادية العمومية بالمنطقة، لكنهم فوجئوا بتبخر حلم بناء إعدادية «فلطسين» في ظروف غامضة. وفي جوابه على إحدى شكايات الجمعيات بخصوص مآل إعدادية فلسطين، أكد رئيس المجلس الحضري لمدينة الجديدة أن تصميم التهيئة يخضع لمسطرة خاصة، من بينها إجراء بحث علني بوضع سجل بتعرضات رهن إشارة العموم طيلة مدة شهر بمقر الجماعة، يتم بعد ذلك عرضها على أنظار اللجنة المحلية وكذا اللجنة المركزية للبت فيه، ثم يتم عرضه للمصادقة من طرف المصالح المركزية، لتنشر بعدها بالجريدة الرسمية، وأكد رئيس المجلس الحضري، في نفس الجواب الذي تتوفر عليه «المساء»، أن الجماعة تبقى ملزمة بالتخصيص المنصوص عليه، وكان على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن تتقدم بموقفها داخل الأجل على حذف E17 من تصميم التهيئة الجديد من أجل أخذ ذلك بعين الاعتبار. وبين ما آل إليه تصميم التهيئة وموقف وزارة التربية الوطنية ممثلة في نيابة الجديدة، وجد آلاف التلميذات والتلاميذ بمنطقة شاسعة (تجزئات أم الربيع، النجد، والسلام، منطقة الزيتونة وجميع التجزئات المتواجدة بطريق مراكش ...) أنفسهم بدون إعدادية عمومية بإمكانها أن تقي آباءهم نيران الإعداديات الخصوصية التي نبتت كالفطر بهذه التجمعات السكنية، والتي باتت مفروضة على أولياء وآباء سكان أحد أكبر التجمعات السكنية المحدثة بالجديدة... وتشبث المتصلون بالجريدة بضرورة الكشف عن الطريقة التي يتم بها حاليا الإجهاز على البقعة الأرضية التي كانت مخصصة لتشييد إعدادية فلسطين، وهددوا بتنظيم وقفة احتجاجية رفقة أبنائهم لإشعار الجهات المسؤولة بمعاناتهم في غياب المؤسسات العمومية بالمنطقة.