منعت سلطات الرباط أسرة وأصدقاء مهدي لحلافي، ضحية جريمة العاصمة التي حصدت ثلاثة أرواح على يد مختل عقليا من تنظيم وقفة ترحمية أمام مؤسسة الخوارزمي الخاصة التي كان يتابع بها الضحية دراسته (سنة أولى أقسام تحضيرية). واستدعت ولاية الأمن عائلة الضحية أول أمس بعدما وجهت العائلة إشعارا إلى السلطات لإخبارها بتنظيم وقفة ترحمية حددت تاريخها يوم أمس، فأخبر مسؤول بالشؤون العامة بولاية جهة الرباطسلا زمور زعير العائلة بقرار المنع لدواع أمنية، حسب ما أكده أحمد لحلافي، عم الضحية. وخلف المنع استياء في صفوف الأسرة، إذ قال لحلافي، في تصريح ل”المساء” إن «العائلة مستاءة من هذا المنع لأنها كانت ترغب في مشاركة زملاء الفقيد في الدراسة وقفتهم التي كانت ستتلى فيها سورة الفاتحة ترحما على الراحل وتوضع زهور في مكان الجريمة. ورغم أن العائلة شرحت للمسؤول الأمني أسباب الوقفة، فإنه لم يتفهم ظروفها، إذ أصبحت تبحث عن أي وسيلة للتخفيف من شدة حزنها ، وأكد لنا المسؤول أن قرب مكان الوقفة من مقر سكن مرتكب الجريمة قد يؤدي إلى نشوب بعض المشادات». ومن جهة أخرى، علمت «المساء»أن فردين من عائلة مرتكب الجريمة تقدمابطلب للتكفل به ووضعه خارج المؤسسة الصحية، لكن الطبيب المعالج لم يقرر بعد. وكان الشاب المختل عقليا (24 سنة) أقدم على ارتكاب جريمة قتل يوم 26 من الشهر الماضي ذهب ضحيتها ثلاثة مواطنون وجرح أربعة آخرون بعدما قام بطعنهم بواسطة السلاح الأبيض. وسبق أن سلمه رجال الأمن مرتين إلى مستشفى الرازي بمدينة سلا.