رغم أنه غادر البطولة الاحترافية مباشرة بعد نهاية الجولة الواحدة والعشرين من البطولة الاحترافية، غير أن النجم السابق لأولمبيك آسفي، عبد الرزاق حمد الله تمكن من الحفاظ على صدارة ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا. أنهى حمد الله مرحلة الذهاب بتسجيله ل 12 هدف، علما أنه غاب عن مباراتين بسبب طرده أمام الوداد البيضاوي، وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في النصف الثاني من الموسم بعد عودته من مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في جنوب إفريقيا. في السادس عشر من مارس الماضي، جاء جمهور أولمبيك آسفي بكثرة إلى ملعب المسيرة الخضراء من أجل تحية النجم حمد الله، بمناسبة خوضه لآخر مباراة له بقميص فريقه قبل الاحتراف بنادي إيلسوند النرويجي. قدم حمد الله هدية جميلة لجمهور أولمبيك آسفي عندما سجل ثنائية قاد بها فريقه إلى تحقيق الفوز في الوقت الضائع على النادي المكناسي بثلاثة أهداف لاثنين، ليرحل إلى النرويج تاركا ذكرى جميلة يتذكره بها محبو فريقه. عبد الرزاق حمد الله، الذي أكمل عامه الثاني والعشرين شهر دجنبر الماضي، يعتبر من اللاعبين الموهوبين والمهاجمين الكبار، غير أن الحظ لم يبتسم في فترة من الفترات لهذا اللاعب الشاب المعروف بأخلاقه الرفيعة. فخلال مشوار إقصائيات الألعاب الأولمبية، قاد حمد الله المنتخب الأولمبي إلى التأهل أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، وتألق بشكل كبير وساهم بقسط وافر في بلوغ المنتخب الأدوار الإقصائية النهائية، قبل أن يسقط الهولندي بيم فيربيك اسمه من قائمة اللاعبين المشاركين في كأس إفريقيا للمنتخبات أقل من 23 سنة بطنجة ومراكش، والمؤهلة في نفس الوقت لأولمبياد لندن الأخير. حاول اللاعب نسيان ما حصل، وركز على مباريات فريقه أولمبيك آسفي وقاده إلى الانتصار في أكثر من مباراة وأنقذه من الهزيمة في أخرى، وأنهى الموسم الفارط بتسجيل 15 هدف، أي تقريبا نصف أهداف الفريق الآسفي في البطولة الماضية، والتي بلغ عددها 34 هدفا. عاش اللاعب خيبة أمل ثانية الصيف الماضي، عندما كان يمني النفس بالاحتراف في إحدى الأندية في أوربا. توصل اللاعب بعروض، وخضع للتجربة رفقة فريق يمارس في دوري الدرجة الأولى الأوكراني، ثم عاد إلى مسقط رأسه والاتصالات تنهال عليه من مسؤولي الوداد والرجاء والجيش الملكي. كان اللاعب قريبا من التوقيع إلى إحدى هذه الفرق، قبل أن تأخذ الأمور منحى آخر، عندما طالب مسؤولو أولمبيك آسفي بمبلغ تعجيزي من أجل التخلي عليه. كان من الممكن أن ينهار اللاعب وهو في هذا العمر بسبب سوء الحظ الذي لازمه، لكنه طوى صفحة المنتخب الأولمبي ونسي مؤقتا فكرة الاحتراف، وركز على فريقه أولمبيك آسفي وحاول أن يطور مستواه أكثر، وهو ما أعطى ثماره هذا الموسم عندما احترف في النرويج، حيث يتألق حاليا ويسجل الكثير من الأهداف، كما التحق بالمنتخب الوطني، في انتظار نيل رسميته.