كشف تقرير منظمة الصحة العالمية، الصادر أول أمس الاثنين، أن الخمور قتلت أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العالم سنة 2012 ، أي أن ستة أشخاص يلقون حتفهم كل دقيقة بسبب احتساء المشروبات الكحولية، في الوقت الذي أشار التقرير ذاته إلى أن المغاربة من الشعوب الأقل استهلاكا للخمور على المستوى العالمي، إذ حل المغرب في رتب متأخرة ضمن تصنيف الدول الأقل استهلاكا للخمر في العالم. وكشف تقرير المنظمة أن المغاربة استهلكوا أقل من نصف لتر للشخص الواحد في السنة مما يجعلهم من الشعوب الأقل إقبالا على شرب الخمور، فيما أرجعت المنظمة تراجع الاستهلاك في بعض الدول إلى الرفع من قيمة الضرائب المفروضة على المشروبات الكحولية. وقالت المنظمة إن إجراءات مثل زيادة الضرائب على الكحوليات والحد من بيعها من خلال رفع سن الشراء وتنظيم السوق يمكنها أن تساعد في حماية الأشخاص من الإفراط أو إدمان التعاطي للكحول. وحددت المنظمة استهلاك المغربي الواحد في 0.9 لتر في السنة، في الوقت الذي سجل أكبر استهلاك على مستوى الدول العربية في الإمارات العربية المتحدة، إذ سجلت المنظمة أن الفرد هناك يستهلك أكثر من أربعة لترات من الكحول سنويا، في الوقت الذي سجلت في الجزائر رقم لتر واحد في السنة لكل شخص. وأشار التقرير إلى أن الخمر يقتل الرجال أكثر من النساء، إذ تبلغ نسبة القتلى من الرجال بسبب الخمور 7.6 في المائة بينما لا تتجاوز نسبة القتلى من النساء بسبب الخمر 4 في المائة إلا أن تقرير المنظمة دق ناقوس الخطر إزاء تزايد استهلاك النساء للخمور مع الوقت. وكان تقرير أصدرته وكالة «رويترز» قد أشار إلى أن المغاربة يستهلكون أكثر من 130 لترا من الخمر في السنة مما يجعلهم من أكثر الشعوب العربية استهلاكا للخمر. يذكر أن الحكومة المغربية كانت أقرت الرفع من قيمة الضرائب التي تفرض على المشروبات الكحولية وقطاع الخمور.