أصدر مجلس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة قررا يمنع غرس أشجار الزيتون بالمدينة، ومنحت السكان أجلا حتى نهاية 2014 لاقتلاع كل شجرة زيتون مغروسة داخل المدار الحضري، سواء على أرصفة الطرق أو على جوانب المنازل أو الحدائق. هذا القرار جاء نتيجة الحساسية التي تسببها أزهار ثمارها ولقاحها للكثير من المواطنين، واستجابة لعدد كبير من الشكايات التي تقدم بها مواطنون من مختلف الأعمار إلى الجماعة الحضرية يعانون من حساسية مفرطة كالرشح الأنفي والربو الصدري وأمراض العينين. وسبق للمجلس الجماعي أن اتخذ مقررا يقضي بمنع غرس أشجار الزيتون داخل المدار الحضري، مما يعطيه صبغة قانونية في تنفيذ المقرر، وتحميل صاحب الشجرة تكاليف عملية قلعها عند انتهاء الأجل القانوني المحدد في نهاية 2014، حيث ستتولى الجماعة بعد هذا التاريخ وبتنسيق مع مصالح أخرى إزالة كل اشجار الزيتون من أرصفة المنازل وبعض الطرقات وغيرها بالمدينة . ومن جهة أخرى، إضافة إلى الأضرار الصحية التي تنتج عن هذه الأشجار، فقد أصبحت تعيق تحركات المواطنين على الأرصفة بعد أن حاز السكان المساحات العمومية وسيّجوها وزرعوها وغرسوها بمختلف أنواع الأشجار والنباتات، حسب أهوائهم ومصالحهم، منها ما تزحف على الأرض ومنها ما تكثف من أغصانها وتمنع العبور وتخفي إشارات المرور وتتسبب في حوادث غير منتظرة. ومن جهة ثانية، طالب المواطنون، غير ما مرة، بتفعيل دور الشرطة الإدارية وشرطة التعمير التابعتين للمصالح البلدية، اللتين لم يعد لهما أثر في مثل هذه الحالات والتي من واجبها المراقبة وتسجيل المخالفات وإحالة المخالفين على العدالة وفرض احترام القوانين كما كان ذلك في الماضي.