في تطور خطير للصراعات بين الفصائل الطلابية بمراكش، علمت «المساء» أن طالبة «إسلامية» نقلت على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل، بعد تعرضها لهجوم من قبل مجهولين، قاموا بنثر مسحوق أسود اللون على عينيها. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر طلابية مطلعة، فقد تعرضت طالبة متعاطفة مع منظمة التجديد الطلابي (القطاع الطلابي لحركة التوحيد والإصلاح) صباح السبت الماضي لهجوم من قبل مجهولين، قاموا بمباغتتها في أحد مراحيض كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، قبل أن تقدم ملثمة، يرجح أن تكون فتاة، حسب إفادات مصدر طلابي ل «المساء»، على نثر مسحوق أسود في عيني الطالبة «الإسلامية». وأوضحت مصادر «المساء» أن الطالبة، التي تبلغ من العمر 19 سنة، وتدرس بالسنة أولى بشعبة الدراسات الإسلامية، سقطت على الأرض وتعالى صراخ، من شدة الألم الذي أحسته في عينيها، وهو ما جعل عددا من الطالبات، كن قريبات من مكان الحادث، يهرعن إليها، فيما هرب المعتدون صوب مكان مجهول. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن الطالبة نقلت على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل، حيث خضعت لعملية غسل للعينين، وكتبت لها أدوية تساعدها على العلاج، خصوصا بعد أن تبين أن المسحوق الأسود، عبارة عن مادة كيماوية سوداء، لم يعرف الطاقم الطبي اسمها. وأكدت الطالبة للمسؤولين في منظمة التجديد الطلابي بمراكش أنه سبق أن تعرضت للتهديد عبر هاتفها المحمول، بعد تلقيها رسائل نصية من أرقام مجهولة، تتوعدها. وأوضحت مصادر «المساء» أن الطالبة اتهمت من أسمتهم «أعداء الفصائل الإسلامية»، التي يعتقدون أنها تنتمي إليها، نظرا لعلاقتها ببعض الطالبات النشيطات في «منظمة التجديد الطلابي» وفصيل طلبة جماعة «العدل والإحسان»، بالوقوف وراء الاعتداء الذي تعرضت له. ومما جاء في الرسائل النصية التي توصلت بها الطالبة المعتدى عليها قبل يوم من الحادث رسالة كتب فيها: «شفناك خايفة، وما بقيتيش تتباني في الجامعة». ونفت طالبة تنتمي لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي، أن تكون للفصيل الماركسي علاقة بهذا الحادث، مشيرة في اتصال مع «المساء» إلى «أننا لا نهاجم وإنما نقوم بصد الهجوم فقط»، مضيفة أن مثل هذه «الادعاءات تسعى إلى التشويش على المسار النضالي لطلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب».