ألحق محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، قائد المقاطعة 13 بوجدة بالعمالة بعد قرار إعفائه من مهامه كمسؤول عن المقاطعة، بعد أن ثبتت مسؤوليته عن حادث الاعتداء بالضرب والجرح على سائق سيارة أجرة صغيرة نُقل هذا الأخير على إثره إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة. وتعرض سائق سيارة الأجرة الصغيرة للاعتداء بعد أن احتج بقوة على أعوان السلطة ضد الطريقة التي تنفذ بها الأشغال على مستوى الطريق التي يسلكها للوصول إلى منزله بحي المقسم الكائن بشارع عبد الرحيم بوعبيد والتي تعرقل عبوره إليه. واستنجد أعوان السلطة بقائد المقاطعة 13 الذي حلّ بعين المكان وكرر سائق سيارة الأجرة احتجاجه على القائد الذي لم يستسغ الأسلوب الذي خاطبه به السائق، حسب مصادر من عين المكان، فانهال عليه بالسب والشتم ليتحول الميدان إلى حلبة للملاكمة والمصارعة بعد تدخل أعوان السلطة وأفراد من القوات المساعدة، فكان أن أصيب سائق سيارة الأجرة بجروح على مستوى العين فيما أصيب زميله بلكمات على مستوى البطن ونقلا إلى مستعجلات مستشفى الفارابي لتلقي الإسعافات الأولية والضرورية. وقد استحسن مواطنون قرار والي الجهة الشرقية بإعفاء قائد المقاطعة 13 من مهامه وإعطاء تعليماته بفتح تحقيق في ظروف الاعتداء الذي تعرض له سائق سيارة الأجرة الصغيرة، خاصة وأنهم أشاروا إلى تصرفات سابقة لنفس القائد لا تتماشى مع التوجهات الجديدة في تعامل الإدارة المغربية مع المواطنين، كما ثمنوا مجهوداته في محاربة كل الاختلالات والتجاوزات التي من شأنها أن تسيء إلى الإدارة الترابية بولاية الجهة الشرقية. وتتحدث آخر الأخبار عن تقديم سائق سيارة الأجرة الصغيرة، الضحية، تنازلا للقائد بعد «تدخل أشخاص في عملية صلح»، فيما تمسك المكتب الموحد لمهنيي النقل الطرقي بوجدة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بمحاسبة المعتدين على سائقيْ سيارة الأجرة الصغيرة، في إصرار على أن تأخذ المسطرة مجراها الطبيعي. واعتبر عزيز الداودي، الكاتب العام للنقابة، أن ما جرى للسائق وزميله شططا في ممارسة السلطة واستعمالا للعنف غير المبرر، مؤكدا أن النقابة تحتفظ بحقها في الرد على هذا الاستفزاز الذي ينم عن احتقار المهنيين واعتبارهم شريحة دونية؛ وأشار في نفس الوقت إلى أنها ستلجأ إلى المؤسسات الدستورية وسلسلة من المحطات النضالية في حالة تكرار مثل هذا الحادث.