استفاد مجموعة من سكان الجماعة القروية بوكركوح بإقليم سطات، الأحد الماضي، من قافلة طبية في تخصصات مرض السكري وأمراض القلب والشرايين، وطب العيون، والطب الباطني، إلى جانب عملية إعذار لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر اجتماعية في وضعية هشة. وقد أشرف طاقم طبي من مستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء وأطر من مستشفى الحسن الثاني بخريبكة وجمعية الهلال الأحمر المغربي على عمليات التشخيص الأولي، وتحسيس النساء بمخاطر بعض الأمراض، وكذا أهمية الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة المتسببة في سرطان الثدي وعنق الرحم، والكشف المبكر عن عقم الرحم. القافلة الطبية المنظمة من قبل جمعية الياسمين للنقل المدرسي بشراكة مع الجماعة القروية بوكركوح، والتي أشرف عليها نحو 30 إطارا طبيا وممرضا، استفاد منها ما يزيد عن ألف شخص من سكان جماعة بوكركوح، بينهم 200 في طب العيون، و300 في طب النساء، و140 في الطب الباطني، و100 في أمراض القلب والشرايين، إلى جانب إعذار 300 طفل ينحدرون من اسر فقيرة ومعوزة التي استفادت من مواد غذائية بالمناسبة. ووفق المنظمين، فإن القافلة تدخل ضمن مجموعة من الأنشطة المبرمجة من طرف الجمعية خلال هذه السنة، والتي تهدف إلى المساهمة في فك العزلة عن السكان في المناطق الفقيرة والنائية، عبر تقريب الخدمات الصحية العامة والمتخصصة إليهم وتحسيسهم بأهمية التوعية الصحية والكشوفات المبكرة ودورها في الحد من خطورة مجموعة من الأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى نشر روح التضامن والتعاون والتربية على المواطنة . وأشار محمد كراخي، رئيس جمعية الياسمين للنقل المدرسي ببوكركوح، أن الهدف من هذه القافلة هو تحسيس الساكنة بخطورة بعض الأمراض، وتوعيتها باللجوء إلى التشخيص المبكر خاصة بالنسبة للأمراض الخطيرة كالسرطان وأمراض القلب والشرايين، مضيفا أن هذه الحملة الطبية تستهدف الدواوير التي تعرف كثافة سكانية وتوجد بعيدة عن المركز الصحي الجماعي وأيضا تلك التي يعاني كثير من ساكنيها من ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية وعدم قدرتهم على ولوج الخدمات الصحية المتخصصة، وأضاف المتحدث أن عدم توفر الإمكانيات بجماعة بوكركوح الفقيرة، وقلة المردود الفلاحي هذا السنة جعلا الجمعية تفكر في تنظيم هذه القافلة.