{ أشرفتم على تنظيم قافلة طبية مؤخرا بأبي الجعد، لماذا هذه المنطقة بالضبط؟ القافلة الطبية تندرج ضمن برنامج سنوي مسطر من طرف جمعيتنا، التي لها شراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، هذه القوافل التي منها ما ينظم خارج المغرب ، كما هو الحال بالنسبة لموريتانيا التي نظمنا بها 10 قوافل طبية في فترات متفاوتة، وأخرى داخل المغرب، بحيث ننظم قافلة كل شهر، وفي هذا الصدد نظمنا قوافل بكل من الفقيه بنصالح، كلميمة، زاكورة، خريبكة، وابي الجعد التي هي آخر محطة حاليا، والتي ستتلوها قوافل بكل من تنغير، بنجرير، اليوسفية، الراشيدية ثم بزو. وتحديد المناطق المستفيدة من القوافل التي ننظمها يعتمد على بعدها وكونها نائية، ومواطنوها في حاجة إلى تدخلات طبية تهم الاختصاصات غير المتوفرة بعين المكان. { ما هي طبيعة التدخلات التي بوشرت خلال القافلة الأخيرة ؟ لقد تعددت التدخلات والفحوصات الطبية التي استفاد منها المواطنون بهذه المنطقة، حيث استفاد 1668 مواطنا من الجنسين من فحوصات مع توزيع الأدوية عليهم، والتي همت أمراض الجلد، طب الأطفال والرضع، أمراض النساء والولادة، أمراض القلب والشرايين، أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أمراض الجهاز الهضمي ...، كما استفاد 82 شخصا من الفحص ب «الايكوغرافي» . بالإضافة إلى ذلك تم توزيع 2000 علبة تضم معجون الأسنان والفرشاة في إطار التحسيس بأهمية الحفاظ على سلامة الفم والأسنان التي تعتبر بوابة لكل الأمراض، كما أجريت 65 عملية جراحية همت تضخم الغدة الدرقية، الحصوات الصفراء، الأورام الليفية الرحمية، «الفتق»، ف 84 عملية إعذار، وتدخلات همّت أمراض المياه الزرقاء، 10 فحوصات بالماموغرافي ... وتدخلات أخرى عديدة، تمت بفضل الشركاء، ومن بينهم جمعية لالة سلمى لمحاربة السرطان، مستشفى الشيخ زايد بالرباط، الجمعية المغربية الطبية للتضامن بالرباط التي وضعت مركبها الجراحي المتنقل لجراحة العيون رهن الإشارة، والأطر الطبية وشبه الطبية بالمنطقة وبمسشفى بوافي وابن رشد بالدارالبيضاء. { لماذا تنظيم قوافل طبية ؟ القوافل الطبية هي ضرورة أساسية بالنظر إلى الخدمات التي يمكن أن تسديها، والتي تندرج ضمن إطار تدخلات طبية قد تنعت بكونها تكميلية، ولكن فعاليتها حتمية، وقد تتبع الجميع كيف تم الإعلان عن برنامج نظام المساعدة الطبية راميد، والذي تضمن فقرات تتحدث عن تنظيم قوافل طبية في أماكن تعرف ضعفا في العرض الطبي، نظرا لطبيعة المناطق ولتعداد السكان ونسب الاستشفاء بالأسرة، وبالتالي فإن هذه القوافل تقدم خدمات صحية مهمة، وكان لها دور كبير في التشخيص والعلاج المبكر مرات عديدة. * رئيس جمعية القافلة الجراحية .