قالت عائلات الطلبة المعتقلين بالسجن المدني بالقنيطرة، إن هذه المؤسسة تعرف تجاوزات خطيرة، بعد إقدام عدد من موظفيها على شن سلسلة من الحملات الانتقامية ضد أبنائها، قصد إسكاتهم وإجبارهم على غض الطرف عن التجاوزات التي تطال حقوق السجناء بهذا السجن. وأشارت المصادر نفسها، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى أن الطالب «زكرياء الرقاص» تعرض لاعتداء سافر بالضرب المبرح خلف جروحا غائرة وكدمات بادية على مستوى الوجه والرأس من طرف حراس السجن، متهمة رئيس المعقل بالوقوف وراء هذه التعليمات الخارقة للقانون. وأضاف البيان، أن الرقاص، تم إيداعه في الزنزانة الانفرادية المعروفة باسم «الكاشو»، الأسبوع المنصرم، على خلفية مطالبته، هو ورفاقه ومجموعة من السجناء الآخرين، ببعض المطالب البسيطة من داخل السجن، وهو ما اعتبره البيان مسا خطيرا بسلامة المعتقلين، ويفضح بالمقابل زيف الادعاءات القائلة بأن المؤسسة السجنية فضاء ل»إعادة الإدماج» حيث يتمتع فيه المعتقل بكافة حقوقه. وأدانت العائلات هذا الاعتداء الذي وصفته بالشنيع، وقالت «إن تعريض ابننا للضرب هو أسلوب وحشي ولا قانوني»، منددة في الوقت ذاته بالممارسات القمعية البالية التي تلجأ إليها إدارة السجن المدني في حق الطلبة المعتقلين، مطالبة المسؤولين بفتح حوار جاد مع أبنائها حول المشاكل التي يعانون منها. وحث البيان نفسه، المندوبية العامة لإدارة السجون، على ضرورة التحقيق في هذا الاعتداء، ومعاقبة جميع المتورطين على أفعالهم غير القانونية، لوضع حد لمجمل الانتهاكات والتجاوزات التي يعرفها السجن المحلي بالقنيطرة. وحملت العائلات رئاسة الجامعة مسؤولية الزج بأبنائها في السجن، واعتبرت أن الحكم عليهم ب8 أشهر سجنا نافذا، كان ذا خلفية سياسية، الغرض منها قمع الحركة الطلابية المناهضة للفساد بجامعة ابن طفيل، والداعية إلى تحقيق المساواة في الولوج على أسلاك الماستر، بعيدا عن مظاهر الزبونية والمحسوبية، وطالب بالإطلاق الفوري لسراح جميع الطلبة المعتقلين.