قامت سلطات تطوان بنقل العشرات من المشردين والمتسولين والمختلين عقليا، الذين كانت تعج بهم المدينة، إلى منطقة بنقريش، بهدف إخلاء المدينة منهم تزامنا مع زيارة الملك محمد السادس لتطوان هذا الأسبوع. وعلمت «المساء» بأن سلطات الإدارة الترابية أقدمت على نقل هؤلاء المشردين، بينهم بعض المرضى النفسانيين، إلى منطقة بنقريش، وهي الجماعة التي تؤوي مستشفى للأمراض الصدرية، الذي يعود لحقبة الحماية الإسبانية لشمال المغرب. ويقضي هؤلاء أياما عصيبة هناك بسبب انعدام أي شروط علاجية أو إنسانية لفائدتهم، قبل أن يعاد انتشارهم مجددا في شوارع تطوان. وكان مستشفى الأمراض العقلية بتطوان هو من يتكفل بإيواء هؤلاء خلال كل زيارة قبل أن يتم تغيير الوجهة لكون الطاقة الاستيعابية للمستشفى لا تتجاوز 90 سريرا. في السياق نفسه، عاينت «المساء» إقدام أعوان السلطة على تجميع سكان بعض الجماعات القريبة من المدينة داخل حافلات لنقلهم إلى المواقع حيث يعتزم الملك إعطاء انطلاق أشغال مشاريع اجتماعية أو صحية، حيث اتخذت بعض الحافلات من شارع الجزائر محطة لها لنقل هؤلاء، فيما كانت سيارات النقل المزدوج (فاركونيط) تقل على متنها ضعف العدد المسوح به من الركاب، حيث كانت تنقلهم على أسطح السيارات المذكورة في تهديد حقيقي لحياتهم، أمام أعين عناصر السير والجولان، وضد قانون مدونة السير المعمول به.