أقدم درك جبهة «البوليساريو»، يوم الإثنين الماضي، على اختطاف الناشط الصحراوي محمد مولود محمد عالي بوسحاب، بسبب رغبته في العودة إلى أرض الوطن، حيث تم اقتياده إلى معتقل «9 يونيو» الذائع الصيت داخل المخيمات، حيث تمارس شتى أنواع التعذيب بالمعتقلين والمختطفين. وتلقت عائلة المختطف الصحراوي معلومات تفيد تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله، وبعد إيداعه في السجن الذي يديره عسكر الجبهة، فيما ذكرت أسرة مولود بوسحاب أنه كان يحضر للاعتصام أمام مكاتب مفوضية غوث اللاجئين بالرابوني، احتجاجا على تماطل المفوضية في الرد على طلبه المتعلق بتمكينه من حقه في العودة إلى وطنه. وكان الناشط الصحراوي أجرى لقاء مع مديرة الحماية بمكتب مفوضية غوث اللاجئين بمخيمات الصحراويين فوق التراب الجزائري، وحملها مسؤولية حمايته وحماية أسرته من تهديدات البوليساريو بعد علم الأخيرة برغبته في العودة إلى وطنه عن طريق المفوضية. ومن جهته، أوضح المبعد الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، أن الشاب محمد مولود بوسحاب تعرض للعديد من المضايقات من قبل سلطات وأجهزة جبهة البوليساريو منذ بداية نشاطه في الدفاع عن حقوق اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري، حيث قضى فترة الصيف الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على منعه من ممارسة أي نشاط حر يعينه على تأمين عيش أسرته المتكونة من 17 فردا، اغلبهم نساء و أطفال ، بعد أن حرمته البوليساريو من العمل في مؤسساتها. وطالب مصطفى سلمى بالإفراج الفوري عن الشاب مولود بوسحاب، ووجه في هذا السياق نداء عاجلا إلى المفوض السامي لغوث اللاجئين من أجل التدخل لإطلاق سراحه، خاصة أن الاعتقال يأتي بعد أن كان الناشط محمد مولود قد أخطر مفوضية غوث اللاجئين بالمخيمات بالتهديد الذي يتعرض له و أسرته وحملها مسؤولية حمايته.