باشرت القيادة العليا للدرك الملكي تنقيلات غير مسبوقة همت أزيد من 42 مسؤولا بالدرك، تم نقل أغلبهم إلى مدن العيونوالسمارةوالداخلة، فيما عللت قرارات التنقيل بدواعي العمل. وفاجأت التنقيلات الجديدة المسؤولين الذين يشغلون مناصب متفاوتة بجهاز الدرك، بعد أن تقرر تنقيلهم صوب المناطق الجنوبية. ورافقت هذه التنقيلات المفاجئة حملة إعفاءات همت كلا من القائد الجهوي بجهة طنجة، الذي أعفي من مهامه وألحق بإدارة الأمن العمومي التابعة للقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط بعد تقارير أمنية خاصة أشارت إلى ضعف القيادة الجهوية، نظرا لتنامي معدل الإجرام بطنجة والاتجار الدولي في المخدرات انطلاقا من سواحل الإقليم الواقعة تحت نفوذ القائد الجهوي للدرك الملكي. كما أعفت القيادة العليا للدرك الملكي القائد الجهوي بالخميسات، على خلفية عدة شكاوى كان سكان المدينة قد أرسلوها في وقت سابق للقيادة العامة للدرك الملكي. وتعتبر التنقيلات الجديدة الثانية من نوعها بعد أن تم تعيين الكولونيل عمر براد على رأس فرقة الأبحاث الوطنية بالدرك الملكي قادما إليها من مصلحة الضباط بالقيادة العامة للدرك الملكي، ليخلفه في المنصب الكولونيل عبد المومن قادما من رئاسة فرقة الدرك المتنقل بالرباط، في حين عين الكولونيل ماجور، محمد بوصبع، على رأس الفيلق الجهوي لمجموعات الدرك الملكي قادما من مقر القيادة العامة التي ألحق بها بعد شغل مهمة قائد جهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء، قبل أن يلتحق، أخيرا، بممثلية المصالح الدركية خارج أرض الوطن. وتوصل أزيد من 27 مسؤولا دركيا بقرارات من القيادة العليا، تقضي بتنقيلهم إلى مدن العيونوالسمارةوالداخلة، فيما تمت إحالة 3 قادة جهويين بكل من الخميساتوطنجة وأكادير، على القيادة العليا للدرك الملكي. وهمت التنقيلات الجزئية قواد المراكز الترابية، إذ تم تنقيل قائدي مركزي بوسكورة وعين السبع بالدار البيضاء إلى مدن السمارةوالعيون، إضافة إلى تنقيلات أخرى همت مراكز ترابية تابعة لمناطق الشاوية ومراكش وسيدي قاسم وسوس، كما تم تنقيل نائب قائد مركز مولاي بوسلهام، وقائد المركز الترابي للهرهورة، إلى الداخلة. وجرى البت في عدد من الملفات بخصوص كبار المسؤولين، الذين اقتربوا من سن التقاعد، في حين يتأهب آخرون لحركة تغييرات مرتقبة تهم بعض الجنرالات في أعلى مستويات القيادة العليا للدرك الملكي.