سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المساء» تكشف الأسرار التي رافقت ملف المغربية «روبي» التي أطاحت بعرش برلسكوني وثائق حصرية تظهر أنها كانت قاصرا عندما مارست الجنس مع رئيس الوزراء الإيطالي السابق
أظهر هذا التحقيق الذي تم إنجازه بين مدينتي ميلانو الإيطالية والفقيه بنصالح المغربية أن كريمة المحروق المعروفة إعلاميا ب»روبي» التي هزت عرش رئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برلسكوني، كانت قاصرا حينما جمعتها علاقة جنسية برئيس الوزراء الإيطالي السابق ببيته الواقع بضواحي مدينة ميلانو، وبخلاف التصريحات التي جاءت على لسان محمد مبديع، رئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بنصالح، التي رأت بها روبي النور، بأن هذه الأخيرة يمكن أن تكون راشدة خلال ممارستها الجنس مع برلسكوني، فإن وثائق الملف التي حصلت عليها «المساء» بإيطاليا تظهر أن اللقاء الذي جمع كريمة المحروق ببرلسكوني كان في شهر فبراير من العام 2010، وهو التاريخ الذي يظهر بدوره إذا ما تمت مقارنته بتاريخ ميلاد المحروق المدون بسجل الولادات بالمقاطعة الثانية لحي القواسم بالفقيه بنصالح، وهو الأول من نونبر 1992، أن كريمة كان عمرها آنذاك 17 سنة وحوالي ثلاثة أشهر، أي أنها لم تكمل بعد سنتها 18 عشر، التي تعفي رئيس الوزراء الإيطالي السابق من المتابعة القضائية بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر. وأظهرت الوثائق كذلك أن حكاية انهيار عرش رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني بدأت يوم 3 غشت 2010 حينما استقبل المدعي العام بمحكمة ميلانو أنطونيو سانجرمانو بمكتبه على الساعة الخامسة و25 دقيقة الشابة كريمة المحروق من أجل الاستماع إلى أقوالها بخصوص اتهام رئيس الوزراء بممارسة الجنس معها حينما كانت قاصرا، بقصره الواقع بمنطقة أركوري الواقعة شمال ميلانو، أوراق الاستماع الأولي الخمسة التي تتوفر «المساء» على نسخة منها تؤكد أن كريمة المحروق قدمت معطيات مدققة حول علاقتها ببرلسكوني ومشاركتها في الحفلات الجنسية الصاخبة التي كان ينظمها من حين لآخر بمنزله المذكور. كما قدمت المحروق في إجاباتها على أسئلة المدعي العام معطيات مهمة عن الأشخاص الذين توسطوا في علاقتها مع برلسكوني، وكيف تعرفت عليه وكيف تم تقديمها على أنها حفيدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك. ورغم التغيير الكبير الذي طرأ على تصريحات روبي بعد اتصالات مع محام برلسكوني كشف عنها في تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية مع والدها، بأن برلسكوني لم يمسسها وأنها كانت تحضر حفلاته بشكل عادي، وأنه قدم لها مبالغ مالية مهمة على سبيل المساعدة، فإن المشاريع التي أقامتها هذه الأخيرة بكل من إيطالياوالمكسيك التي أصبحت تقضي بها شهرين مقابل شهر واحد بإيطاليا، تطرح علامة استفهام كبيرة بخصوص مصدر الأموال التي مولت بها تلك الاستثمارات، لأن مشروع مطعم بسواحل المكسيك يلزمه على الأقل 500 ألف أورو. ومن الأمور الغريبة التي صادفناها خلال هذا التحقيق، ولم نستطع أن نجد لها تفسيرا مقنعا هو حرص روبي على إقامة زواج إسلامي وتسجيل العقد لدى القنصلية المغربية بميلانو، رغم أن القانون الإيطالي يتيح لها إمكانية الزواج المدني مع شروط أقل تعقيدا بكثير من الشروط التي يفرضها الزواج الإسلامي. ومن الأمور التي ظلت عالقة كذلك هو الصمت الرسمي المغربي عن تصريحات موظفة مغربية أدلت بها لصحيفة إيطالية تتهم فيها شخصين إيطاليين بمحاولة إرشائها مقابل تغيير تاريخ ميلاد كريمة المحروق المدون في سجل المواليد الذي كان محفوظا بالمقاطعة الثانية لحي القواسم بالفقيه بصالح. ولم تفتح السلطات أي بحث قضائي في تلك الاتهامات التي وجهتها موظفة مصلحة الحالة المدنية، واكتفى مسؤولو المجلس البلدي بنقلها من القسم الذي كانت تشتغل به وتحويلها إلى مقر البلدية، وهو ما جعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدخل على الخط من أجل فتح تحقيق في التصريحات التي سبق أن أدلت بها الموظفة المذكورة بمحاولة إرشائها من أجل تغيير تاريخ ميلاد المحروق، الذي رجحت وسائل الإعلام الإيطالية أنه كان من المفترض أن يتم استعماله في تبرئة برلسكوني، خاصة أن دفاع رئيس الوزراء السابق كان يروج خلال تلك الفترة بأن لديه وثيقة ستمكن من قلب أطوار المحاكمة وتبرئته بشكل كلي. أعادت تصريحات محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، ورئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بنصالح التي تتحدر منها المغربية كريمة المحروق الشهيرة ب»روبي» التي هزت عرش رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني، الملف الذي أسال كثيرا من مداد الصحافة العالمية، خاصة حينما صرح الوزير مبدع بإمكانية أن تكون روبي راشدة خلال العلاقة الجنسية التي أقامتها مع رئيس الوزراء الإيطالي السابق، وهي التصريحات التي سرعان ما تلقفتها النيابة العامة الإيطالية من أجل فتح تحقيق بخصوصها. وإذا كنا لم نتمكن من معرفة الأسباب والخلفيات التي جعلت الوزير مبديع باعتباره رئيسا للمجلس البلدي لمدينة الفقيه بنصالح التي رأت بها النور «روبي» يشكك في موضوع سبق أن حسم فيه القضاء الإيطالي، وأدان رئيس الوزراء الإيطالي السابق بالسجن سبع سنوات مع حرمانه من أي منصب رسمي، فإن الأبحاث التي قمنا بها سواء بإيطاليا أو المغرب تخالف ما ذهب إليه مبديع، وأن الفتاة المغربية التي حصلت أخيرا على الجنسية الإيطالية كانت قاصرا حينما جمعتها علاقة جنسية برئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برلسكوني، على اعتبار أن اللقاء بين الطرفين حسب وثائق الدعوى المرفوعة أمام محكمة ميلانو تؤكد أن اللقاء الذي جمع كريمة المحروق ببرلسكوني كان في شهر فبراير من العام 2010، وهو التاريخ الذي يظهر إذا ما تمت مقارنته بتاريخ ميلاد المحروق المدون بسجل الولادات بالمقاطعة الثانية لحي القواسم بالفقيه بنصالح في الأول من نونبر 1992 أن كريمة كان عمرها آنذاك 17 سنة وحوالي ثلاثة أشهر، أي أنها لم تكمل بعد سنتها 18 عشر التي تعفي رئيس الوزراء الإيطالي السابق من المتابعة القضائية بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر. حصار حول وثائق المحروق خلال هذا التحقيق الذي توزع بين إيطالياوالفقيه بنصالح، الفكرة الأساسية التي يتم الخروج بها هي أن الملف محاط بقدر كبير من السرية غير المبررة في بعض الأحيان من الجانب المغربي، بخلاف الجانب الإيطالي الذي يتعامل مع الملف بما يقتضيه من الشفافية اللازمة في مواجهة وسائل الإعلام والرأي العام الإيطالي. في مدينة الفقيه بنصالح التي رأت بها كريمة المحروق النور قبل أن تلتحق رفقة والدها بالديار الإيطالية الجميع يشعر بحساسية الموضوع، غير أن الجهات الرسمية لا تتوانى عن إظهار هذا الأمر بمجرد ذكر المحروق أو السؤال عن تاريخ ميلادها أو طلب نسخة من رسم ولادتها، فالأمر يدخل في دائرة الممنوعات التي لا يستطيع أي مسؤول تجاوزها دون الرجوع إلى رئيس المجلس البلدي الذي ليس في واقع الأمر سوى محمد مبديع. كان علينا أن نحاول الحصول على نسخة للدفتر الذي سجلت فيه ولادة كريمة المحروق داخل المقاطعة الحضرية الثانية بحي القواسم، من أجل مقارنة تاريخ الميلاد المدون به بتاريخ الميلاد المسجل برسم الولادة المضمن في ملف الدعوى الموجود بمحكمة ميلانو، ومعرفة إذا ما كانا متطابقين، أم أن جهة ما تلاعبت في التاريخ المذكور في محاولة لتبرئة رئيس الوزراء السابق، غير أننا وبعد محاولات متعددة اكتشفنا أن السجل يوجد بأحد الأدراج داخل المجلس البلدي لمدينة الفقيه بنصالح بتعليمات مباشرة من رئيس المجلس البلدي، مخافة أن يتعرض للسرقة، خاصة بعد أن توالت زيارة أشخاص إيطاليين إلى المدينة المذكورة ونجاحهم في إقناع إحدى الموظفات اللائي كن يعملن بمصلحة الحالة المدنية بمدهم بنسخة من شهادة الميلاد وتمكنهم من تصوير الدفتر. بعد أن تأكدنا من أن السجل يوجد بمقر بلدية الفقيه بنصالح اتصلنا بالنائب الثاني للرئيس عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان متفهما، بعد أن عرضنا عليه طلبنا برغبتنا في الحصول على نسخة من رسم الولادة لكريمة المحروق، فأجابنا بأن الأمر ممكن وفي إطار القانون، وأن ما علينا إلا أن نكتب طلبا موجها إلى رئيس المجلس، نوضح فيه الأسباب التي دفعتنا إلى محاولة الحصول على الوثيقة المذكورة، لم نتردد للحظة وقدمنا له الطلب في الحين مع نسخة من بطاقة الصحافة، ليتأكد من ممارستنا للمهنة حسب تعبيره، ويضرب لنا موعدا بعد حوالي ساعتين. غير أن المفاجأة كانت كبيرة حينما طلب منا الالتحاق بمقر المجلس البلدي، كانت نبرته توحي بأن هناك مشكلا ما واجه الطلب، وهو ما حصل بعد أن أكد لنا أنه اتصل بالكاتب العام، وأوضح له أن الأمر غير قانوني، وأن القضية حساسة، وأن الرئيس مبدع يوجد بالمجلس ويمكننا مقابلته إذا أردنا. لم نمانع في مقابلة الرئيس رغم أننا كنا متأكدين أنه سيرفض طلبنا بشدة، على اعتبار الضجة الكبيرة التي خلقتها تصريحاته حول كريمة المحروق، وردود الفعل القوية التي تلقاها، وهو ما كان، فما كاد يسمع الموضوع حتى عبر عن رفضه الشديد، وأن المحروق امرأة قوية ويمكن أن تتابعه أمام القضاء إذا ما منحنا أي وثيقة تخصها، تفهمنا موقفه واستحضرنا الإكراهات التي يعاني منها كسياسي، وودعناه لأننا كنا نملك جميع المعلومات المتعلقة بالمحروق التي سبق أن حصلنا عليها من الجانب الإيطالي. هذا الحرص الشديد على ملف المغربية كريمة المحروق هو نفسه المطبق بالقنصلية المغربية بميلانو، حيث لا توجد أي وثيقة رسمية لها داخل ملفات المغاربة الذين يقطنون بالجهة التابعة للقنصلية، بل أكد لنا مصدر موثوق بأن القنصل المغربي السابق بميلانو الذي انتقل إلى فرنسا قبل أن توافيه المنية أشهرا قليلة من التحاقه بعمله الجديد كان يحتفظ بملف المحروق في مكتبه الخاص، ولم يكن مسموحا أن يتم الاحتفاظ بالملف إلى جانب باقي ملفات المواطنين المغاربة الذين يقصدون القنصلية المذكورة من أجل قضاء أغراضهم الإدارية. والغريب في الأمر أنه حتى العدل الذي أبرم عقد زواج كريمة المحروق بالقنصلية المغربية بميلانو تم نقله كذلك إلى فرنسا أسوة بالقنصل السابق. سهولة الحصول على المعلومة بخلاف التشدد الكبير الذي يظهره الجانب المغربي في التعامل مع ملف كريمة المحروق، فإن الجانب الإيطالي كان يتعامل مع الملف، وعلى الرغم من أهميته وتداعيات قرار المحكمة على الحياة السياسية الإيطالية بشكل عادي، حيث تمكنا بمساعدة أحد الزملاء الصحافيين الإيطاليين من معرفة جميع المعطيات الخاصة التي كانت متوفرة في الملف الضخم داخل محكمة مدينة ميلانو، بما فيها تاريخ الميلاد الذي كان متضمنا في الملف، وأن السلطات القضائية الإيطالية وفي محاولة منها لقطع الطريق على أي محاولات يمكن أن تقوم بها أية جهة من أجل تغيير تاريخ الميلاد، عمدت إلى الحصول على شهادة الميلاد التي كانت في ملف كريمة المحروق الذي كان متوفرا لدى الشرطة الإيطالية بمدينة صقيلية التي حلت بها كريمة المحروق إلى جانب والديها، بعد التحاقهم بإيطاليا حينما كانت قاصرا، وكانت تهرب من بيت والدها حينما كانت في بداية سنوات المراهقة، وهي النسخة التي كانت قديمة، ولم يكن لأحد أن يفكر في العبث في تواريخها، على اعتبار أن لا أحد آنذاك كان يهتم بتلك المراهقة التي كانت مغمورة، قبل أن تتحول إلى ورقة مهمة في الحياة السياسية الإيطالية تمسك بها المعارضة من أجل القضاء على المستقبل السياسي لرئيس الوزراء السابق سلفيو برلسكوني. هذا السيناريو الذي تخوفت منه النيابة العامة الإيطالية بمحكمة ميلانو سيحدث في وقت لاحق، حينما حاول مواطنان إيطاليان الحصول على نسخة من رسم الولادة الخاص بالمحروق من المغرب مقابل مبلغ مالي، لكن محاولتهم ستؤول إلى الفشل بسبب عدم قدرتهم على إقناع موظفة بمصلحة الحالة المدنية. الغائب الأكبر بعد وصولنا إلى مدينة ميلانو الإيطالية كان هدفنا الأساسي هو جمع أكبر قدر ممكن من المعطيات الموثقة حول قضية المغربية كريمة المحروق، ومحاولة الاتصال بها للاستماع إلى إفادتها بخصوص ما جرى، بعد تحريات قمنا بها تمكنا من الحصول على رقم الهاتف الخاص بروبي من أجل أخذ موعد ومحاولة إقناعها بالحديث إلى وسيلة إعلام مغربية بعد أن دأبت على الخروج في وسائل الإعلام الإيطالية، غير أننا سنفاجأ بأن الهاتف غير مشغل وأن كريمة المحروق توجد خارج إيطاليا التي دأبت على قضاء شهر بها فقط، مقابل شهرين بالمكسيك التي قامت بافتتاح مشروع هناك عبارة عن مطعم إيطالي بشاطي « Playa del Carmen» رفقة زوجها تقوم بإدارته خلال المدة التي تقضيها بالمكسيك قبل أن تعود إلى إيطاليا من أجل مقابلة أصدقائها ومراقبة سير مشروع تملكه بمدينة جنوة التي اختارت الإقامة بها رفقة زوجها. غادرنا إيطاليا دون أن نتمكن من لقاء كريمة المحروق، لكونها كانت خارج البلاد آنذاك، بل لم نكن لنتمكن من لقائها وإجراء حوار معها حتى لو صادف وجودنا بإيطاليا تواجدها كذلك فوق الأراضي الإيطالية، لأنها وبحسب أحد الأصدقاء الإيطاليين الذي تابع ملفها لحساب إحدى كبريات الصحف الإيطالية، تضع شرطا مسبقا من أجل إجراء أي حوارات يتمثل في الحصول على مبلغ مالي لا يقل عن 20 ألف أورو، أي ما يعادل 22 مليون سنتيم وهو مبلغ ضخم. بياضات تطرح علامات استفهام إن المتفحص لمحضر الاستماع الأول لكريمة المحروق الذي حركت بموجبه النيابة العامة بميلانو الدعوى القضائية ضد رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، يظهر له أن هناك مجموعة من البياضات قامت النيابة العامة بالتعتيم عليها، ربما حفاظا على سرية البحث الذي كان يجري، أو حرصا على بعض الشخصيات التي تم تداول أسمائها خلال التحقيقات من طرف كريمة المحروق. وتظهر تلك البياضات في تصريحات المحروق بداية من الجواب على السؤال الثاني الذي وضعه عليها ممثل النيابة العامة، والذي يتطرق لعلاقتها ببرلسكوني، تظهر أن إجابتها التي تظهر لا تتجاوز السطرين، ليتدخل بعدها الرقيب من أجل التعتيم على باقي الإجابة، قبل أن يقود في بداية الصفحة الثانية إلى تكملة النص بحوالي أربعة أسطر، ثم يعود بعد ذلك للتعتيم على باقي الإجابة. غير أن جميع هذه البياضات سرعان ما ستختفي في ملف القضية الذي ضم 389 صفحة والذي قدم معطيات دقيقة عن ما كان يدور بين الفتيات اللائي كن يحضرن حفلات برلسكوني الصاخبة، وبينهن وبين الوسطاء الذين حوكموا في العملية وغيرهم من المتدخلين، بعد أن قدمت النيابة العامة التسجيلات الكاملة لتلك المكالمات التي جرت بين مختلف الأطراف، والتي كانت تراقبها منذ أن انفجرت القضية بسرية تامة بعد الحصول على إذن القضاء. أصل الحكاية بدأت حكاية انهيار عرش رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني يوم 3 غشت 2010، حينما استقبل المدعي العام بمحكمة ميلانو أنطونيو سانجرمانو بمكتبه على الساعة الخامسة و25 دقيقة الشابة كريمة المحروق، من أجل الاستماع إلى أقوالها بخصوص اتهام رئيس الوزراء بممارسة الجنس معها، حينما كانت قاصرا بقصره الواقع بمنطقة أركوري الواقعة شمال ميلانو، أوراق الاستماع الأولي الخمسة التي تتوفر «المساء» على نسخة منها تؤكد أن كريمة المحروق قدمت معطيات مدققة حول علاقتها ببرلسكوني ومشاركتها في الحفلات الجنسية الصاخبة التي كان ينظمها من حين لآخر بمنزله المذكور. كما قدمت المحروق في إجاباتها على أسئلة المدعي العام معطيات مهمة عن الأشخاص الذين توسطوا في علاقتها مع برلسكوني، وكيف تعرفت عليه وكيف تم تقديمها على أنها حفيدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك. بدأت علاقة الشابة المغربية ببرلسكوني تتوطد شيئا فشيئا بعد حضورها عددا من الحفلات الصاخبة في بيته، غير أن حدثا لم يكن في الحسبان سيساهم في إدانة برلسكوني خلال المحاكمة، إذ وبينما كان هذا الأخير يشارك في إحدى قمم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس في 27 ماي 2010 رن هاتفه الخاص، وفي الجانب الآخر من الخط إحدى الفتيات اللائي كن يحضرن بشكل متكرر إلى حفلاته تحمل إليه خبرا غير سار مفاده أن كريمة المحروق الذي دأب على استضافتها في بيته معتقلة من طرف شرطة مدينة ميلانو بسبب السرقة، وأنه يتوجب عليه إيجاد حل سريع من أجل إخراجها من المأزق الذي سقطت فيه، على اعتبار أنها يمكن أن تتحدث إلى الشرطة خلال التحقيقات عن علاقتها به، وهو ما سيشكل خطرا على مستقبله السياسي. هذا الأمر دفع برلسكوني إلى المسارعة ومن خلال مساعديه في الاتصال برئيس شرطة ميلانو التي اعتقلت بها كريمة المحروق، من أجل تخليصها بدعوى أنها حفيدة الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك، وأن من شأن الاحتفاظ بها إثارة أزمة دبلوماسية بين إيطاليا ومصر، وهو ما امتثل له قائد الشرطة الذي تخوف من تحمل أزمة سياسية، وقام بإطلاق سراح المحروق. حفلات البونغا بونغا يحكي مقربون من كريمة المحروق التقتهم «المساء» بمدينة ميلانو أنها جاءت إلى مدينة ميلانو من أجل الشهرة، واشتغلت في أحد الملاهي الليلية كراقصة، قبل أن تلتقي بأحد رجالات برلسكوني الذي عرض عليها المشاركة في إحدى الحفلات مقابل مبلغ مالي مهم، فوافقت على الفور لأن وضعها المالي كان صعبا في البداية، وخلال الحفلة لم تصدق أن الذي كان أمامها هو رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني، الذي تعرف عليها منذ ذلك الوقت رغم أنها أخبرتهم أنها ليست قاصرا، وأنها تبلغ من العمر 24 سنة. وبعد اللقاء الأول الذي تلقت بعد نهايته كريمة مبلغا ماليا وصل إلى 3 آلاف أورو، فرحت الشابة المغربية بذلك المبلغ وتوالت مشاركتها في الحفلات التي ظهر من خلال شهادة الشهود في الملف ومحتويات المكالمات التي تم تسجيلها بأمر من النيابة العامة أنها كانت تضم حفلات للتعري والجنس الجماعي المعروف ب»البونغا بونغا». ورغم أن إميليو فيد، المتهم بأنه من كان يشرف على تنظيم الحفلات الجنسية لبرلسكوني عبر عن عدم إعجابه بالمغربية كريمة المحروق خلال حضورها حفلات برلسكوني، وحمل المسؤولية لليلي مورا الذي أتى بها خلال إحدى السهرات، وقدمت نفسها على أنها مضيفة مصرية الجنسية، وسنها أربع وعشرون سنة، أي أنها ليست قاصرا، إلا أنها استطاعت أن تفرض نفسها على برلسكوني الذي ظل يطلبها لمرات عديدة، إلى أن انفجرت القضية صيف 2010 من خلال تحقيقات النيابة العامة لدى محكمة ميلانو، بعد تسرب تسجيلات لمكالمات هاتفية حول الموضوع. دفع التهمة الاتهامات عن برلسكوني بعد أشهر من بداية محاكمة برلسكوني التي تناولتها بشكل مفصل وسائل الإعلام الإيطالية، عادت كريمة المحروق دون ذكر أي أسباب إلى الدفاع باستماتة عن برلسكوني، وإلى شن هجوم شديد اللهجة على القضاء والصحافة اللتين اتهمتهما باستغلالها من أجل استهداف رئيس الوزراء الإيطالي السابق. هذا الدفاع المستميت عن برلسكوني دفع روبي إلى تنظيم أشكال احتجاجية خارج أسوار المحكمة التي كانت تنظر في القضية مصرحة لوسائل الإعلام آنذاك، أنها تعرضت لضغوط وصفتها بالظالمة في إطار حملة ضد رئيس الوزراء الإيطالي السابق. ونفت روبي بخلاف تصريحاتها السابقة أمام النيابة العامة احتراف البغاء أو أن تكون مارست الجنس مع برلسكوني خلال حفلات الجنس الجماعي «بونغا بونغا» التي كان يقيمها في بيته بضواحي مدينة ميلانو. وأصبحت تعتبر روبي أنها تعرضت لإهانة علنية بالإيحاء بأنها تحترف البغاء، وقالت إن المحققين استغلوا ضعفها لمهاجمة برلسكوني زعيم الحزب الرئيسي الذي يمثل تيار يمين الوسط. هذا الوضع الجديد دفع الصحافة الإيطالية إلى التحري حول الأمر لتتوصل إلى وجود اتفاق سري بين برلسكوني وروبي من أجل دفع التهمة عنه، مقابل مبلغ مالي تتسلمه من أجل بداية حياة جديدة، وهو ما تؤكده روبي نفسها خلال تسجيل المكالمة- التي تسربت- مع والدها تؤكد له أن محامي برلسكوني اتصل بها من أجل التزام الصمت مقابل مبلغ مالي مهم. هذه الفرضية التي أكدتها الصحافة الإيطالية فيما بعد أثبتها الواقع، بحيث غيرت الشابة المغربية تصريحاتها 360 درجة، لتصبح تصب في مصلحة برلسكوني وتبرئته من جريمة ممارسة الجنس مع قاصر، التي توبع بها من طرف النيابة العامة لمدينة ميلانو.
الحصول على جواز السفر المغربي بعد اندلاع الضجة التي أثيرت حول علاقة المغربية كريمة المحروق برئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، انتبهت هذه الأخيرة إلى أن جواز سفرها المغربي كان قد انتهت مدة صلاحيته، ما دفعها إلى الالتحاق بالقنصلية المغربية بميلانو من أجل تجديد جواز السفر والحصول على البطاقة الوطنية في يوم 14 يوليوز 2011، يحكي لنا مصدر كان قريبا من العملية أن مصالح القنصلية قامت باتباع الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا المجال، من خلال مراسلة وزارة الداخلية من أجل طلب جميع المعطيات عن المغربية كريمة المحروق، وهي المعطيات التي تم تجميعها من طرف مصالح وزارة الداخلية بإقليم الفقيه بنصالح، ونقلها عبر الحقيبة الدبلوماسية إلى إيطاليا، من أجل تجديد جواز السفر الخاص بها وبطاقة التعريف الوطنية. ويضيف المصدر ذاته أن المحروق كانت سعيدة بجواز سفرها المغربي الذي حصلت عليه من القنصلية المغربية بميلانو، الذي استعملته فيما بعد لمغادرة الأراضي الإيطالية، قبل حصولها على الجنسية الإيطالية بعد سنوات من العيش فوق الأراضي الإيطالية، منذ أن دخلت البلاد نهاية التسعينات رفقة والديها واستقروا في مدينة صقلية. الحرص على الزواج المغربي كثير من موظفي القنصلية المغربية بميلانو لم يفهموا سر حرص المغربية كريمة المحروق على الزواج بصديقها رجل الأعمال ومدير الملاهي الليلية السابق لوكا ريزو، هذا الأمر أثار استغراب موظفي القنصلية المذكورة حسب ما أكد لنا أحد المقربين من روبي، الذي التقيناه بأحد المقاهي المنتشرة بمنطقة بوينوس آيرس بقلب ميلانو. وأوضح المصدر ذاته أن روبي تقدمت إلى القنصلية المذكورة بطلب لتوثيق عقد زواج على الطريقة الإسلامية، وهو ما تطلب منها الحصول على مجموعة من الوثائق التي تكلف بإحضارها محامي روبي الذي لم يكن في الواقع إلا محامي رئيس فريق أسي ميلان المملوك لعائلة برلسكوني. وذكر مصدرنا الذي حضر مع روبي عملية عقد قرانها على رجل الأعمال الإيطالي بالقنصلية المغربية بميلانو، أن العدل الذي تكلف بتحرير عقد الزواج - والذي حاولت «المساء» لقاءه لمعرفة مزيد من التفاصيل حول العملية إلا أنه نقل قبل عدة أشهر إلى مدينة مونبوليي الفرنسية- كان متشددا مع الطرفين وطالب المحامي بمغادرة القاعة التي جرى بداخلها تحرير عقد الزواج بعد استكمال جميع الإجراءات الإدارية والقانونية الجاري بها العمل، وهو ما دفع المحامي إلى الامتثال للطلب والخروج إلى حين إنهاء العملية. وأكد المصدر ذاته أن زوج المحروق بدا متفهما للوضع الذي كان سائدا وسعيدا بالزواج منها، سيما وأنهما ربما كانا ينتظران مولودتهما الأولى. واقع اجتماعي متواضع تتحدر كريمة المحروق من عائلة مهاجرة وصلت إلى إيطاليا نهاية التسعينات من مدينة الفقيه بنصالح واشتغل والدها شأنه في ذلك شأن جميع المهاجرين المغاربة الذين التحقوا في ذلك التاريخ بالجنوب الإيطالي كبائع متجول يقوم بشراء بعض البضائع ويقوم ببيعها للمواطنين الإيطاليين، هذا العمل لم يمكن الأب من توفير الحياة التي كانت تحلم بها ابنته كريمة، التي كانت تنظر إلى زميلاتها في المدرسة من الإيطاليات اللائي كن يتمتعن بحياة سعيدة وفيها الكثير من الكماليات، التي لم تتمكن هي من الحصول عليها، وهو ما جعلها تقوم بمغادرة المدرسة والهروب من البيت بعد وصولها سن المراهقة، قبل أن يتم إعادتها من طرف الشرطة والمساعدة الاجتماعية إليه، لتعيش بين أبويها، ثم تقرر الخروج إلى الشارع مرة أخرى، وهو ما دفع السلطات إلى تسليمها لعائلة تقطن بمدينة جنوة من أجل تربيتها، وهو القرار الذي لم تستسغه المراهقة كريمة التي كانت تحلم بحياة مرفهة فيها الشهرة وجميع الكماليات التي يمكن تصورها، هذا الوضع دفعها بإيعاز من إحدى صديقاتها إلى الانتقال إلى مدينة ميلانو عاصمة الموضة، من أجل العمل بالملاهي الليلية المنتشرة هناك، مع الحرص دائما على إخفاء بأنها قاصر، على اعتبار أن القانون الإيطالي يمنع القاصرين من العمل في مثل تلك الأعمال، وهو ما مكنها من الدخول إلى عالم الشهرة من خلال لقائها برئيس الوزراء السابق سلفيو برلسكوني الذي كان يستدعيها إلى الحفلات الخاصة التي كان يقيمها بمنزله بضواحي ميلانو مقابل مبالغ مالية مهمة، كانت الشابة في حاجة إليها من أجل تحسين أوضاعها الاجتماعية. محاولات فاشلة لتزوير تاريخ ميلاد روبي بعد الانتهاء من العمل بالشق الأول من هذا التحقيق بإيطاليا كان لا بد من العودة إلى مسقط رأس روبي بمدينة الفقيه بنصالح، حيث التقينا مسؤولا بالمجلس البلدي أكد لنا أن شخصين إيطاليين حاولا خلال مراحل محاكمة برلسكوني تزوير تاريخ ميلاد كريمة المحروق والحصول على شهادة ميلاد للمعنية بالأمر تظهر أن سنها كان خلال لقائها ببرلسكوني 19 سنة، إلا أن محاولتهما باءت بالفشل بسبب تخوف الموظفة التي كانت بمكتب الحالة المدنية بالمقاطعة الثانية بحي القواسم من تداعيات هذا الأمر. هذا الأمر كانت الصحافة الإيطالية سباقة إلى الكشف عنه من خلال جريدة «إل فاتو كويتيديانو» التي تحدثت عن محاولة لتزييف تاريخ ميلاد الراقصة المغربية، كريمة المحروق، لإثبات بلوغها سن الرشد أثناء حضورها حفلات بفيلا سيلفيو برلسكوني. ومباشرة بعد نشرها للموضوع كما أوضح لنا المسؤول ذاته الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية هذا الملف بالنسبة للمنطقة، أوفدت الجريدة الإيطالية فريقا صحفيا إلى مدينة الفقيه بنصالح للتدقيق في خبر عرض مواطنين إيطاليين على موظفة بقسم الحالة المدنية التلاعب بتاريخ ميلاد روبي، ليصبح عام تسعين بدلا من اثنين وتسعين مقابل مبلغ مالي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الموظفة التي كانت بطلة هذه الواقعة تم نقلها من قسم الحالة المدنية بالمقاطعة الثانية وإلحاقها بمقر البلدية، بعد أن مكنت فريق الصحيفة الإيطالية من الاطلاع وتصوير سجل المواليد، ومنحته نسخة من رسم الولادة الخاص بالمحروق. وزعمت الموظفة المغربية التي لم تكشف عن هويتها في شريط على موقع «يوتوب» مدته أربع دقائق ونصف أن الشخصين المذكورين بمساعدة أحد المغاربة طلبوا منها تغيير تاريخ ازدياد المحروق مقابل مبلغ مالي كبير لم تحدد قيمته، هذا المشكل الذي هز المدينة دفع المسؤولين عن المدينة إلى اتخاذ تعليمات بنقل الموظفة، ونقل السجل إلى درج خاص بمقر البلدية من أجل منع أي تلاعب يمكن أن يطاله في المستقبل من طرف جهات يمكن أن تكون لها مصلحة في تبرئة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. صمت رسمي رغم تناول وسائل الإعلام العالمية لخبر محاولة إيطاليين تغيير تاريخ ميلاد كريمة المحروق الذي كان مدونا بسجل تسجيل المواليد بالمقاطعة الثانية لحي القواسم بالفقيه بصالح، إلا أن السلطات لم تفتح أي بحث قضائي في تلك الاتهامات التي وجهتها موظفة مصلحة الحالية المدنية، واكتفى مسؤولو المجلس البلدي بنقلها من القسم الذي كانت تشتغل به وتحويلها إلى مقر البلدية، وهو ما جعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدخل على الخط من أجل فتح تحقيق في التصريحات التي سبق أن أدلت بها الموظفة المذكورة للصحيفة الإيطالية، والتي اتهمت فيها شخصين إيطاليين بمساعدة أحد المغاربة بمحاولة إرشائها من أجل تغيير تاريخ ميلاد المحروق الذي كان من المفترض أن يتم استعماله في تبرئة برلسكوني، خاصة أن دفاع رئيس الوزراء السابق كان يروج خلال تلك الفترة بأن لديه وثيقة ستمكن من قلب أطوار المحاكمة وتبرئته بشكل كلي.
العائلة مازالت بالفقيه بنصالح من يريد البحث في ملف كريمة المحروق لا بد له أن يمر من حي القواسم الشعبي الذي رأت به كريمة المحروق النور قبل أن تنتقل رفقة والدها ووالدتها صوب الأراضي الإيطالية بسبب شظف العيش الذي كانت تعيشه العائلة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب للمدينة، والذي مازال مستمرا إلى اليوم رغم مرور أزيد من خمس عشرة سنة على الرحيل. عائلة روبي مازالت تعيش بالفقيه بنصالح في منزل متواضع بشارع الرجاء، ومازالت شقيقاتها الثلاث تعشن في تواضع منذ أن تركهن الوالد، مفضلا أن ينتقل رفقة زوجته الثانية وابنته كريمة صوب الأراضي الإيطالية، هربا من الفقر الذي كان يعانيه، ورغم الحالة الاجتماعية المتواضعة لعائلة المحروق بمدينة الفقيه بنصالح بعد أن تركهم الأب وتولت عمتهم مسؤولية تربيتهم بكل من مدينتي بني ملالوالفقيه بنصالح التي عادوا إليها بعد أن غادروها مكرهين بعد زواج والدتهم ومغادرتها للعيش مع زوجها الجديد. ويحكي مصدر قريب من العائلة أن كريمة لم تعد إلى مدينة الفقيه بنصالح منذ أن غادرتها وهي رضيعة إلا وهي مراهقة في عمر 15 سنة، لم تمكث إلا لعشرة أيام في بيت جدتها بالمدينة المذكورة، ولم تكن تشاهد خارج البيت إلا في مناسبات قليلة، قبل أن تغادر من جديد إلى إيطاليا ومنها بيت العائلة للأبد، لتلتحق بنوادي الرقص التي عملت بها كراقصة معتمدة على شكلها الذي لا يوحي بأنها قاصر مكالمة هاتفية بين كريمة محروق ووالدها روبي: برونطو الأب (محمد المحروق): برونطو روبي: كييه (شكون) الأب: كريمة روبي: ألو الأب: ألو روبي: جرات مشكلة كبيرة كبيرة كبيرة كبيرة الأب: ديالاش روبي: قريتي مكتقراش نتا لا جورنالات لا حتى حاجة الأب: علاش أش من موشكيلة قولي روبي: إلى قدرتي غدا شري جورنالات السيمانة لي فاتت كنت خرجت في هاداك الكورييري وفي كاع الجورنالات ديال الطاليان واليوما خرجت في واحد جورنال مهم كيدور في كاع الطاليان بعدا مكتوبا فيه السمية وممكتوباش فيه لا كنية لا حتى حاجة على الملاقاة ديالي مع برلسكوني وداكشي فهمتي الأب: آه روبي: دروكا أنا مع المحامي وهادرين على هادشي خاصنا نلقاو شي حل قاليه سيلفيو غادي نخلصها بالثمن لي بغات المهم تسد فمها وتنكر كلشي وتقول بلا راها مسطية المهم تخرجني من هاذ الموضوع بلا عمرني مشت درية عندها 17 عام معمرها جات لداري وحنا هاضرين في هادشي حتى نكمل معاه ونعيط ليك الأب: علاش ونامس قلتي ليا غادي نعيط ومعيطتيش روبي: معديش الفلوس دارو ليا الريكاريكا (تعبئة الهاتف) راه متنخرجش راه مالين الجورنالات كيجيو يدقوا عندي في الدار مكنجوبش عليهم كلهم باغين يديرو ليا المحاورات وداكشي باش يكتبوا عليا مخاصنيش نخرج كاع من الدار الأب: واخا روبي: صافي خاصني نكطع يالله بالسلامة الأب : وعيطي روبي: وخا بالسلامة