فتحت الضجة الإعلامية التي أثارتها فضيحة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني، واتهامه بممارسة «الدعارة» مع الراقصة المغربية كريمة المحروقي المعروفة بإسم «روبي» باب الشهرة عالميا لبلدة «الفقيه بن صالح» التي نشأت فيها روبي ولفتت الأنظار إلى فقرها. وقال ابراهيم الدهباني رئيس جمعية «ملتقى التنمية بقرية «الفقيه بن صالح» في تصريحات خاصة لmbc.net إن المجتمع في القرية يتحاشون الإتيان على ذكر إسم «روبي» لتسببها في الإساءة إليهم على أساس أن ما قامت به «روبي» يعد خارج العادات والتقاليد والأعراف التي مازال يحكمها منطق وتقاليد القبيلة. وحول موقف العائلة والمقربين من الراقصة «روبي» على إثر نشر تفاصيل الفضيحة، ذكر رئيس جمعية أن عائلة «روبي» غادرت المنطقة نحو إيطاليا، في الوقت الذي انقسم فيه المجتمع بين الاستنكار والصمت ومتابعة مغامرات «روبي» عبر وسائل الإعلام الدولية تخوفا من المشاكل. إلا أن هذا لم يمنع -حسب تعبيره- بعض الفضوليين من الحديث عن القوة الخارقة ل»روبي» في توريط رئيس الحكومة الإيطالية وعن شهرة القرية على نطاق عالمي إذ أصبحت المدينة فضاءا لاستقبال مختلف ممثلي وسائل الإعلام الدولية، على الرغم من أن المجتمع في مجمله لا ينظر بعين الرضا لما قامت به المغربية «روبي» من تشهير اتجاه المنطقة. واعتبر الدهباني أن جمعيات المجتمع المدني في المنطقة نظرت إلى حالة وفضيحة «روبي» وفق مقاربة شمولية تضع الهجرة النسائية المغربية في صلب النقاش، وأضاف أن ما قامت به «روبي» كان نتيجة وضعية اجتماعية يمكن أن تمر به جميع المغربيات اللائي يهاجرن بذلك الشكل، إذ كانت روبي -حسب تعبيره- الحلقة الضعيفة في المجتمع الإيطالي، ولو لم تكن على علاقة مع «بيرلوسكوني» لكانت مع شخصية أخرى، إلا أن هذا لا يمنع من التشديد على ضرورة وضع التقاليد والأعراف بعين الاعتبار. وفي تعليقه حول ما تردد عن وجود عصابة إيطالية لتزوير شهادة ميلاد «روبي»، قال الدهباني رئيس الجمعية المتخصصة في مشاكل الهجرة «نحن نتابع ما تثيره وسائل الإعلام الدولية خاصة، في حين أن حالة من الغموض تلف الموضوع، لدرجة أن الذين وردت أسماءهم في تقارير يتفادون الحديث عن روبي». وجدير بالإشارة إلى أن تقارير صحفية كانت قد تحدثت عن قدوم عصابة من إيطاليا نحو مسقط رأس المغربية كريمة المحروقي قصد تزوير شهادة ميلاها لنفي صفة «القاصر» عن المغربية، إلا أن رئيس الوزراء الإيطالي بيرلوسكوني نأى بنفسه عن التهمة وهدد بمقاضاة الصحيفة الإيطالية التي نشرت الخبر.ويحاكم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني في ميلانو في قضية «روبي غيت» التي تحظى باصداء اعلامية واسعة، وتعتبر الاخطر في مجموعة من المحاكمات التي واجهها ويواجهها رئيس الحكومة الايطالية. وكان محامي الرئيس المتهم غيديني قد قال إن السادس من ابريل لا يتناسب مع جدول اعماله. وأضاف «نحاول إيجاد موعد أخر بالتنسيق مع المحكمة حتى وان كان قريبا». وفي قضية روبي غيت يتهم بيرلوسكوني باستخدام مومس قاصر. وسبق للادعاء العام في إيطاليا أن قال إن رئيس الوزراء، سلفيو برلسكوني مارس الجنس 13 مرة مع الراقصة القاصر، كريمة المحروق، التي تطلق على نفسها اسم روبي، وفقاً لما جاء في ملف القضية القانونية، حسب ما ذكرته CNN التي أطلعت على وثائقها. وجاءت المزاعم الأخيرة في الوثائق القانونية التي تتهم ثلاثة من مساعدي برلسكوني بتهم تتعلق بمساعدة «الدعارة» وتشجيعها. واتهم المساعدون الثلاثة باختيار 33 شابة، بمن فيهن المحروق البالغة من العمر آنذاك 17 عاماً، وذلك لحضور حفلات في منزل برلسكوني، حيث تقوم هؤلاء الشابات برقصات مثيرة قبل أن يختار رئيس الوزراء الإيطالي واحدة يقضي ليلة «عامرة» معها. وسخر برلسكوني من تلك المزاعم، وفقاً لما ذكرته صحيفة إيطالية بارزة، حيث صرح لصحيفة «لا ريبوبليكا» اليومية قائلاً: «عمري 75 عاماً، وحتى لو كنت قادراً، فإن 33 فتاة خلال شهرين يعتبر كثيراً حتى على شخص في الثلاثين من عمره.» وكانت قاضية إيطالية قد أمرت في وقت سابق بمحاكمة رئيس الوزراء الإيطالي بتهم تتعلق بممارسة الجنس مع قاصر وإساءة استخدم السلطة والنفوذ. من بين القضايا التي تواجهه، يتهم رئيس الوزراء الايطالي باستغلال منصبه وممارسة ضغوط على شرطة ميلانو في مايو 2010 للإفراج عن المغربية التي تدعى كريمة المحروق والملقبة روبي بعد توقيفها بتهمة السرقة. ونقلت وسائل اعلام عن برلسكوني قوله الاثنين 11 أبريل أنه أعطى الراقصة المغربية كريمة المحروق «روبي» المتهم بممارسة الجنس معها مقابل أجر قبل أن تبلغ السن القانونية نحو 60 ألف يورو «86 ألف و570 دولار» كي لا تنزلق في الرذيلة. وصرح برلسكوني بذلك، إشارة لقضية المحروق التي تشتهر «روبي سارقة القلوب» قبيل حضوره جلسة استماع في ميلانو في قضية أخرى تتعلق باتهامات بالتهرب الضريبي. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أن برلسكوني صرح أنه وصل به الحال ان اعطاها «فرصة لبدء مشروع صالون للتجميل مع صديق» مشيرا إلى أن روبي كانت بحاجة لتزويد مركز التجميل بماكينة لنزع الشعر بالليزر تتكلف، وفق تقديره الشخصي، نحو 45 ألف يورو. لكن روبي طلبت 60 ألف يورو، وفق ما قاله برلسكوني. وقال رئيس الوزراء الايطالي في تسجيل مصور بث على الإنترنت على موقع صحيفة «كوريير ديلا سيرا» اليومية: «وافقت على دفع هذا المبلغ من أجل مساعدتها على مواجهة أي أمر ضروري.. لا من أجل دفعها تجاه البغاء.