عثرت المصالح الأمنية بداخل سيارة المهاجر المغربي الذي قتل ثلاثة أشخاص وأدخل أربعة آخرين إلى المستشفى، بعد صدمهم بسيارته بقلعة السراغنة، الأسبوع الماضي، على قنينات خمر، وسيف، وعصا غليظة، و51 قميصا رياضيا، وخوذة من النوع الجيد، وبطاقات التعبئة الهاتفية، إضافة إلى أقراص مدمجة «سيديات»، وأشياء غريبة لم يتم الكشف عنها . وأحالت مصالح الشرطة القضائية الجاني على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية القلعة، والذي أحال الملف على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش لمحاكمة الجاني بتهم تتعلق بالتسبب في حادثة سير مميتة، والسكر، إضافة إلى محاولة الفرار، وعدم تقديم الوثائق الخاصة بالسيارة، ورخصة السياقة، والاعتداء على ممتلكات الغير، ليحاكم طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي. وحسب معلومات، فإن التحقيق مع الجاني تأخر نظرا لأن الأخير كان لا يزال تحت تأثير الخمور والمخدرات التي تعاطاها قبل قيادته لسيارته الفاخرة، قبل أن يحاول التظاهر بالحمق أمام عناصر الشرطة القضائية، في محاولة منه لتخفيف الحكم والمتابعة. وأمام إصرار المصالح الأمنية على التحقيق مع الموقوف، قبل الجاني بالخضوع للتحقيقات، والإجابة عن أسئلة المحققين بشكل طبيعي. وأفادت مصادر مطلعة بأن الجاني كان في جلسة خمرية رفقة طبيب وفتاتين، بمحطة في طور البناء، قبل يستقل سيارته بسرعة مستعملا المنبه الصوتي بشكل مكثف، مما أثار انتباه المارة. وأشارت التحقيقات إلى أن السائق المخمور، قام بدهس سائق دراجة نارية أثار غضبه، عندما لم يستجب لمنبه السيارة، ثم قاد سيارته بسرعة أكبر، ودهس عددا من الأشخاص، وخرب محلات تجارية بحي النخلة 2. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الجمعيات الحقوقية ألغت وقفتها أمام المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، بعد أن اتخذ الملف «مجراه الطبيعي»، في الوقت الذي قام حشد كبير من شباب المدينة بتكسير إطارات وزجاج السيارة، وحاولوا النيل من السائق المتهور، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية وتسيطر على الوضع.