مازال كبار شيوخ قبائل منطقة امحاميد الغزلان وكبار قادة الجيش بالمنطقة يتحركون بشكل سري لعقد صلح بين أزيد من 50 فردا من القوات العسكرية وعدد من شباب المنطقة، حسب مصدر«المساء»، بعد مواجهات عرفتها المنطقة بين الطرفين المذكورين، وصفها مصدر «المساء» بالعنيفة. وخلفت المواجهات 4 جرحى في صفوف القوات المسلحة، حالة أحدهم خطيرة، حسب المصدر نفسه، فيما تحدث عن وجود إصابات في صفوف أبناء المنطقة، لم يتم تحديد عددها. وترجع أسباب هذه المواجهات، التي اشتدت حدتها يومي الثلاثاء والجمعة الماضيين، إلى تحرش عناصر قوات الجيش، وكلهم من الشباب، يؤكد المصدر نفسه، بفتيات المنطقة، خاصة أمام أبواب المؤسسات التعليمية وداخل الأحياء السكنية، وهو ما شكل نقطة أفاضت كأس غضب شباب امحاميد الغزلان، خاصة أنها منطقة صغيرة وسكانها محافظون جدا، حسب ما صرح به المصدر نفسه. وأكد مصدر «المساء» أن رجال الدرك استمعوا إلى أقوال بعض الشبان المتهمين بارتكاب هذه الأحداث، ومن بينهم (س.ب) و(م.ب)، و طلبوا منهم عدم مغادرة المنطقة في انتظار تعميق البحث. وإلى حدود الساعة، يضيف المصدر نفسه، مازال بعض شبان منطقة امحاميد الغزلان يمنعون دخول أفراد الجيش إلى الأحياء السكنية، في وقت يطالب فيه السكان بتنقيلهم إلى مكان آخر تفاديا للاحتكاك مع أبناء المنطقة. وأفاد المصدر نفسه أن لجنة عسكرية عليا زارت المنطقة مؤخرا للتحقيق في هذه الأحداث، بعد تسرب أنباء تفيد بأن الأجواء مازالت غير صافية بين عناصر القوات المسلحة وشباب المنطقة، وكذا تفاديا لأي انفلات أمني بالمنطقة. ونفى مصدر أمني بالمنطقة أن تكون قد وقعت مواجهات عنيفة بامحاميد الغزلان نتجت عنها إصابات في صفوف الجيش أو السكان، مؤكدا أن ذلك» ما شي شي حاجة مهمة»، وأن الخبر شابته مجموعة من المغالطات.