تمكنت فرقة الشرطة القضائية، القسم الجنائي الثاني بالمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة الدراجات النارية، إذ تم تقديم العنصرين الموقوفين أمام استئنافية الدارالبيضاء، أول أمس الخميس، بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات النارية واستعمال ناقلة وتزوير وثائقها وإخفاء مسروق والتهديد بالسلاح الأبيض في حق عناصر الشرطة. وأكد مصدر أمني ل«المساء» أن الموقوفين اعترفا بارتكاب 40 سرقة استهدفت دراجات نارية قبل إعادة بيعها بعد تزوير وثائقها، ومن بين الموقوفين مخفي المسروقات الذي تم توقيفه بمنطقة الحي المحمدي. وأكد المصدر نفسه أن العناصر الأمنية توصلت بشكاية تخص سرقة دراجة ثلاثية العجلات بسيدي مومن من طرف مجهولين اثنين يمتطيان سيارة من نوع «ايفاه هونداي» رمادية اللون. هذا الحادث استنفر عناصر الفرقة المذكورة وتم تكثيف التحريات مؤازرين بفرقة الدراجين، مما أسفر عن إيقاف السيارة المبحوث عنها بشارع محمد الزفزاف بسيدي مومن بعد أن حاول سائقها الفرار غير أن عناصر الأمن تمكنت من توقيفه رغم مقاومته لهم وتهديدهم بسلاح أبيض عبارة عن مدية، ليتبين أن المعني هو من كان وراء السرقة المعنية وهو من مواليد 1982 وشريكه من مواليد 1968 والذي تمكن من الفرار. وعثرت العناصر الأمنية خلال تفتيش السيارة على 60 ورقة رمادية فارغة من الورق المقوى، وبعد تعميق البحث مع الموقوف الأول اعترف بأنه قام بسرقة عدة دراجات نارية باستعمال ناقلة مستأجرة، ثم يقوم فيما بعد بتزوير جميع وثائقها وتغيير معالمها وبيعها بالأسواق السوداء. كما أسفر تفتيش منزل الموقوف عن حجز 12 من الطوابع المختلفة تخص وكالات بيع الدراجات النارية، بالإضافة إلى دفاتر فارغة تخص عقود ووصولات البيع وقارورات الصباغة. ويذكر أن البحث مازال جاريا عن الشريك الثالث، حيث تبين بعد عملية التنقيط على الآلة الناظمة أن الموقوفين من ذوي السوابق العدلية.