أحالت المصالح المركزية في الإدارة العامة للأمن الوطني العميد أسعد عبد الرفيع على المجلس التأديبي، وكشفت معطيات ذات صلة أن العميد أسعد عبد الرفيع كان يشغل مهمة العميد المركزي في ولاية أمن آسفي. وذكرت الأنباء ذاتها أن الإدارة العامة للأمن الوطني، وبعد البرقية الداخلية التي أرسلتها قبل أسبوعين إلى ولاية أمن آسفي، تعلن فيها قرار إعفاء العميد أسعد عبد الرفيع من مهامه الأمنية، وعدم تكليفه بمهمة أخرى، قررت إحالته على المجلس التأديبي. وقالت مصادر مقربة من الأمن إن العميد المركزي أسعد عبد الرفيع موقوف عن مهامه بقرار من الإدارة العامة للأمن الوطني، إلى حين مثوله أمام المجلس التأديبي لرجال الأمن الوطني، مشيرة إلى أن العميد الموقوف قد اتخذ في حقه قرار الإحالة على المجلس التأديبي بسبب أخطاء مهنية فادحة. وكشفت مصادر عليمة أن لجنة داخلية من الإدارة العامة للأمن الوطني سبق لها أن استمعت إلى العميد المركزي في آسفي وإلى أحد الضباط، الذي كان يشغل مهمة سائقه الخاص، في موضوع تجاوزات مهنية، وأن تقريرا مفصلا قد رفع إلى الإدارة العامة للأمن الوطني، التي على ضوئه قررت إحالته على المجلس التأديبي يوم 26 مارس الجاري. واستنادا إلى معلومات متأكد من صحتها، فإن الإدارة العامة للأمن الوطني توصلت بتقارير أمنية تفيد بوقوع تجاوزات مهنية في مصلحة الأمن العمومي في آسفي، وأن رئاسة المصلحة الأمنية كانت على علم بتلك التجاوزات، مما عجل قرار الإدارة العامة بإعفاء العميد المركزي وإحالته على المجلس التأديبي. وقالت مصادر مقربة من الأمن إن الإدارة العامة للأمن الوطني وقفت على أخطاء مهنية فادحة جدا في تدبير مصلحة الأمن العمومي في آسفي، وارتباط ذلك بشبكة تحتكر صفقة نقل الدراجات النارية للمحجز البلدي،عبر شاحنات وناقلات اتضح أن أصحابها لهم علاقة بمسؤولين أمنيين كبار في أمن آسفي.