أسفر انقلاب دراجة ثلاثية العجلات «تريبورتور» صباح أول أمس الخميس بمراكش عن مصرع ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة، . وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن الدراجة التي كانت على متنها أسرة مكونة من ثلاثة أشخاص، انقلبت بشارع 11 يناير، فلفظ زوجان مصرعهما، فيما نقل طفل في السادسة من عمره إلى مستشفى ابن طفيل (سيفيل)، حيث وضع تحت العناية المركزة نظرا لوضعه الصحي الخطير. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء» من شهود عاينوا الحادث، فإن «التريبورتور»، كان يقوده شاب في عقده الثالث بسرعة كبيرة بشارع 11 يناير بالقرب من باب دكالة بمراكش. وحسب المعلومات التي أفاد بها شهود عيان، فإن الدراجة انقلبت عندما حاول سائقها تجاوز سيارة بسرعة مفرطة، فسقط جميع من كان على متنها أرضا. المعلومات التي أفادت بها مصادر «المساء» تشير إلى أن رب الأسرة التي كانت على متن «التريبورتور» لفظ أنفاسه بمجرد أن سقط من فوق العربة، قبل أن تدخل زوجته الحامل في حالة احتضار، بينما دخل الطفل الصغير في غيبوبة، جعلت الجميع يعتقد أنه مات، نظرا للدماء الغزيرة التي سالت منه. وأوضحت مصادر «المساء» أنه قبل أن تحل سيارة الإسعاف بمكان الحادث، لفظت الزوجة التي لم تتجاوز عقدها الثالث أنفاسها الأخيرة، بينما أصيب سائق «التريبورتور» بجروح طفيفة. وفي الوقت الذي نقلت جثثا الزوجين إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة لإخضاعهما للتشريح للوقوف على ملابسات الواقعة، وضع طفلهما بقسم العناية المركزة، بعد إصابته بنزيف داخلي. وتشكل ناقلات «التريبورتور» خطرا حقيقيا على حياة عدد من المواطنين، سواء الذين يركبونها أو الذين تسير بالقرب من سياراتهم. وأوضح بعض المواطنين، الذين تحدثت إليهم «المساء» أن سائقي «التريبورتور» يفقدون التحكم في دراجاتهم في عدد من المدارات بالمدينة الحمراء، مما يؤدي إلى انقلابها، أو تصطدم بعدد من السيارات، التي تكون قريبة منها..