شارك العشرات من الصحفيين، بالإضافة إلى عدد من الحقوقيين والنشطاء المدنيين، في وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر ولاية أمن طنجة، حاملين شعار «أنا صحفي لست مخبرا»، ومعلنين تضامنهم مع صحفي «المساء» بمكتب طنجة، حمزة المتيوي، الذي خضع للاستنطاق من أجل الكشف عن مصدر خبر منشور باسمه. وشهد محيط ولاية الأمن إنزالا أمنيا مكثفا، وحضر إلى مكان الوقفة مسؤولون أمنيون من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، على الرغم من الطابع السلمي والصامت للوقفة. وعرفت الوقفة أيضا رفع لافتات أخرى تؤكد على حرية العمل الصحفي وعلى ضمان كرامة الصحفي. وشارك في الوقفة صحفيون يمثلون مختلف المنابر الإعلامية والوطنية والمحلية، إلى جانب رئيس الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية وأعضاء آخرين من الاتحاد، وممثلي العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى ممثلي إطارات أخرى، مع تسجيل حضور مهم لنشطاء شباب. وكانت الشرطة القضائية قد استنطقت الصحفي بيومية «المساء»، حمزة المتيوي، يوم الاثنين الماضي، بناء على أمر من الوكيل العام للملك، بعد نشر خبر في موقع «نون بريس» ثم يومية «المساء»، حول إصدار مذكرة بحث دولية في حق مشتبه بتورطه في عملية السطو المسلح على ناقلة أموال بطنجة، وقد ركز المحققون على معرفة هوية مصدر المعلومات رغم إقرارهم بصحتها، وهو ما رفضه صحفي «المساء».