لم يتقبل صحفيو مدينة طنجة، أن تمر واقعة استنطاق مراسل جريدة "المساء"، الزميل حمزة المتيوي، ومدير موقع الكتروني محلي الزميل احمد اكزناي، دون ان يسجلوا إدانتهم ورفضهم لاستمرار التضييق على عمل الصحفيين، وهذا هو ما عبر عنه عدد من ممتهني مهنة المتاعب من خلال وقفة احتجاجية تم تنظيمها أمام مقر ولاية الأمن مدعومين بفعاليات مدنية وحقوقية من المدينة. وسجل الصحفيون المحتجون تشبثهم بحقعهم في الإحتفاظ بمصادر اخبارهم، من خلال رفع لافتة كبيرة تحمل شعار "أنا صحفي ولست مخبرا"، في إشارة إلى الضغط الذي مارسه المحققون على الزميل المتيوي خلال جلسة استنطاقه، من أجل البوح عن هوية المصدر الذي أمده بخبر صدور مذكرة بحث دولية في حق أحد المشتبه في ضلوعهم في الهجوم على وكالة بنكية الشهر الماضي. الوقفة التي جاء تنظيمها بمبادرة من مجموعة من الصحفيين، عرفت مشاركة نشطاء يمثلون إطارات مهنية وحقوقية، وسياسية إلى جانب فعاليات من المجتمع. وكانت واقعة استنطاق الصحفيين، قد أثارت موجة غضب عارمة في صفوف الصحفيين بمدينة طنجة، بسبب إصرار المحققين على انتزاع مصدر الخبر الذي استدعى التحقيق مع الزميل المتيوي. وحسب ما أكده حمزة المتيوي، فإنه بالرغم من إقرار المحققين بصحة الخبر الذي نشره نهاية الأسبوع الماضي، فإن ذلك لم يمنعهم من الضغط عليه من اجل الإفصاح عن هوية مصدره، بدعوى أن الأمر يتعلق بانتهاك سرية التحقيق. وذهب بعض المحققين إلى درجة التهديد باستصدار امر من النيابة العامة، من أجل مصادرة حواسب مكتب جريدة "المساء" بطنجة، وكذلك حواسيبه الخاصة وكافة الأجهزة الإلكترونية التي يمكن أن تحتوي على ما يمكن أن يقود إلى هوية مسرب المعلومات المتعلقة بصدور مذكرة بحث في حق أحد المشتبه فيهم.