استمعت الشرطة القضائية، أمس الاثنين، لصحافي جريدة «المساء» بمدينة طنجة، حمزة المتيوي، لأزيد من 3 ساعات، للتحقيق معه حول مصدر الخبر الذي نشرته الجريدة في صفحتها الأولى لعدد نهاية الأسبوع، بخصوص استعانة الشرطة المغربية بنظيرتها الدولية «الأنتربول» لمطاردة مواطن مغربي مشتبه في ضلوعه في السطو المسلح على شاحنة نقل الأموال بطنجة. وجاء قرار الاستماع إلى المتيوي من طرف عناصر الشرطة بولاية الأمن، بناء على أمر من الوكيل العام للملك بطنجة، بينما تمحورت أسئلة المحققين أساسا حول هوية مصدره أو الجهة التي ينتمي إليها، مع الإقرار بأن الخبر "صحيح". وكتب صحافي «المساء»، في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، أنه تحفظ على ذكر اسم مصدره حماية له، مشيرا إلى أن بعض المحققين الذين بلغ عددهم 15، حاولوا الضغط عليه لإقناعه بأنه "متورط في جريمة خطيرة"، وأن ما نشره يمكن من متابعته بالقانون الجنائي، مهددين باقتحام مكتب «المساء» وتفتيشه وحجز حواسيب العمل أو حاسوبه الشخصي. وكانت يومية «المساء» قد نشرت في عدد السبت والأحد، خبر دخول «الأنتربول» على الخط في جريمة السطو المسلح بطنجة، ونقلت عن مصادر وصفتها ب«المطلعة»، أن الشخص المبحوث عنه يدعى (حسن.ب)، وسبق له أن نفذ عملية سطو مسلح على وكالة بنكية في برشلونة، وكان عمره وقتها 17 عاما فقط، لتقوم السلطات الإسبانية بترحيله إلى المغرب.