استمعت الشرطة القضائية بطنجة، يوم الإثنين، إلى الزميل حمزة المتيوي، الصحفي بجريدة "المساء"، على خلفية نشر الصحيفة لخبر يفيد بصدور مذكرة بحث دولية في حق أحد المتورطين في الهجوم المسلح على ناقلة أموال بطنجة يوم 24 فبراير الماضي. وحسب الزميل المتيوي، فإن 15 محققا تناوبوا طيلة ثلاث ساعات على استنطاقه بشكل جماعي في محاولة للضغط عليه من أجل الكشف عن مصدر الخبر الذي تم نشره نهاية الأسبوع الماضي من الجريدة، حيث ظل هؤلاء المحققون يلحون على الإفصاح عن مسرب المعطيات الواردة في الخبر بحجة، أن الأمر يتعلق "بإفشاء السر المهني"، وأن على صحفي "المساء" أن يتعاون مع العدالة. وذهب بعض المحققين الذين لم يتعرف على أغلبهم، إلى حد الضغط عليه من خلال محاولة إقناعه أن نشره للمعلومات الواردة في الخبر، يضعه تحت طائلة القانون، إلا أن صحفي "المساء" ظل متشبثا بحقه في الاحتفاظ على سرية مصادره، طبقا لما تكفله له نصوص قانون الصحافة والأعراف المهنية والأخلاقية. كما لم يتوانى المحققون كذاك، لمحوا إلى إمكانية اللجوء إلى استصدار أمر من الوكيل العام للملك، قصد تفتيش مكتب جريدة "المساء" بطنجة، وحجز الحواسيب الموجودة هناك، سواء كانت حواسيب عمل أو الحواسيب الشخصية.