سارعت الخارجية الموريتانية، في شخص رئيسها أحمد ولد نكدي، إلى استقبال السفير المغربي بنواكشوط عبد الرحمان بن عمر لنفي ما راج في الإعلام حول سحب السفير الموريتاني من المغرب. وكشفت مصادر دبلوماسية أن السلطات الموريتانية عللت فراغ تمثيليتها الدبلوماسية في الرباط من دبلوماسي رفيع المستوى بأن الدبلوماسية تتطلب وقتا، بعد نقل القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية بالرباط إلى مالي، وفراغ المنصب في الوقت الراهن. وسارعت الخارجية الموريتانية إلى نفي ما تناقلته صحف موريتانية بخصوص سحبها للسفير الموريتاني من المغرب، مرجعة الإجراء إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي فقط وتعيين القائم بالأعمال في وظيفة دبلوماسية أخرى. وكشفت المصادر ذاتها أن الدبلوماسية المغربية تحركت بسرعة وطلبت توضيحات من الجانب الموريتاني بعد أخبار وردت في صحف موريتانية تفيد بسحب الرئيس الموريتاني سفير بلاده من المغرب. وجاءت التحركات المغربية خوفا من تكرار سيناريو رحيل السفير السابق دون إعلام السلطات المغربية المعنية. بدورها تحدثت مصادر إعلامية موريتانية أن نواكشوط لا ترغب في خلق توتر مع المغرب من جديد. وهو ما يفسر سرعة استدعاء رئيس دبلوماسيتها للسفير المغربي في نواكشوط.