كشفت مصادر دبلوماسية أن وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا ستزور المغرب مطلع أبريل القادم للالتقاء بمصطفى الرميد في محاولة لتهدئة الوضع وإعادة التعاون القضائي المعلق بقرار من المغرب. وكشفت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التّعليم العالي والبحث العلمي سميّة بنخلدون، خلال استضافتها في برنامج «الساعة المغاربية»، الذي تبثه القناة الفرنسية «فرانس 24»، عن زيارة الوزيرة الفرنسيّة من أجل التباحث بشأن إعادة إعمال اتفاقية التعاون القضائيّ بين الرّباط وباريس، بعد قرار المغرب تعليق العمل بالاتفاقية بعد نشوب خلاف دبلوماسيّ مع فرنسا. وتأتي زيارة حارسة الأختام الفرنسية بعد أن اتخذت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منحى تصاعديا غير مسبوق حسب الإعلام الفرنسي، بعدما اكتفت باريس بالتأكيد أنها لا تتدخل في عمل القضاء، من خلال تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية أمس التي قال الناطق باسمها: «نحن نحترم بشدة الفصل بين السلط ولن نتدخل في التحقيق القضائي». وتلتقي الوزيرة الفرنسية نظيرها المغربي مصطفى الرميد من أجل إعادة التعاون القضائي بين البلدين والعودة إلى العمل بالاتفاقيات التي وقعت فيما سبق بينهما في المجال القضائي. يأتي ذلك في الوقت الذي لازال مانيول فالس، وزير الداخلة الفرنسي والرجل القوي في الحكومة الفرنسية، ينتظر الضوء الأخضر من المغرب للقيام بزيارة من أجل تلطيف الأجواء، بعدما تأجلت الزيارة لوجود الملك محمد السادس خارج المغرب في جولة إفريقية. يذكر أن وزارة العدل المغربية علقت التعاون القضائي مع فرنسا بعد خرقها الأعراف الدبلوماسية خلال استدعاء مدير المخابرات المغربية من طرف الشرطة الفرنسية للاستماع إليه في قضية اتهام بالتعذيب.