وضعت سيدة مولودها على رصيف المركز الصحي، في عز فصل الشتاء، بمدينة دبدو بعدما وجدت أبواب المؤسسة الصحية موصدة مساء أول أمس الثلاثاء. السيدة «الزهرة بنعمر» وصلت إلى المركز الصحي، مساء نفس اليوم، ووجدت نفسها وحيدة أمام قدرها، لولا تدخل بعض النساء من المارة اللائي أخذن بيدها وأسعفنها وآزرنها حتى تمكنت من وضع حملها في أجواء باردة. الحادث أجج غضب أبناء البلدة الذين تجمهروا داخل ساحة المركز الصحي أمام المدخل الرئيسي بحضور فعاليات جمعوية بدبدو، وطالبوا بحقهم في الصحة والعلاج وتوفير مداومة الطبيب لهذا المركز المهمل وفك العزلة عن الدواوير المترامية بجبال دبدو والمنطقة . يشار إلى أن السيدة «الزهرة» القادمة من دوار «بني فاشات»، الذي يبعد عن دبدو بحوالي 40 كلم، اضطرت إلى التنقل عبر سيارة «بيك أوب» بعدما امتنع رئيس جماعة سيدي لحسن التابع لنفوذها الدوار المذكور أن يقدم إلى زوجها سيارة الإسعاف، حسب تصريح هذا الأخير لأحد الموقع الاليكترونية بدبدو. وحسب مصادر من عين المكان، يشهد المركز الصحي بدبدو إهمالا وغياب الأجهزة الطبية، في الوقت الذي سبق لوزير الصحة، الحسين الوردي٬ أن صرح في غشت الماضي، أن وزارته عملت، في إطار مخططها الحالي، على إطلاق 20 وحدة جديدة لإسعاف الولادة عن قرب، وانطلاق عملية اقتناء طائرات هليكوبتر للإسعاف وتحديد 80 وحدة استعجالية للقرب. يذكر أن المركز الصحي بحاسي بركان بدائرة زايو عرف حالة مماثلة، في 2 يناير الماضي، بعد أن نقل زوج زوجته للوضع على متن شاحنة مشغله، من أحد الدواوير بضاحية مدينة تاوريرت إلى المركز الصحي بجماعة حاسي بركان وانتهت العملية بوضع السيدة لمولودها ميتا عند عتبة المركز.