يشتكي سكان بحي المختار السوسي بشارع النيل بسيدي عثمان بالدار البيضاء من الخطر الذي يشكله عمود كهربائي آيل للسقوط على المواطنين، بسبب إمكانية سقوطه في أي لحظة، إذ يبدو مائلاً بشكل واضح بعد تآكل جزئه السفلي، ومع ذلك فإن المصالح المختصة لم تنتبه إلى هذا الأمر تفاديا لوقوع أي كارثة بسببه. وصرح أحد سكان الحي قائلا: «نعبر عن انزعاجنا واستيائنا من الوضع الذي أصبح عليه العمود، الذي يشارف على السقوط، مما قد يعرض المارة بالقرب منه إلى الخطر، خاصة أن العمود لا يبعد إلا بمتر واحد عن بعض المنازل وكذا الشارع من جهة أخرى». وأضاف المصدر ذاته أن سقوط العمود سيسبب كارثة لا محالة إن لم يتدخل المسؤولون في الوقت المناسب، خاصة أنه بالإضافة إلى خطر سقوط العمود ككتلة إسمنتية، تشكل أيضا أسلاكه ذات الضغط المرتفع خطرا أكبر من ذلك. وتساءل المتضررون عن السبب الذي يحول دون استبدال هذا العمود من طرف الجهات المسؤولة، علما أنه كان موضوع العديد من الشكايات المرفوعة إلى كل من قائد المنطقة وعامل عمالة مقاطعات سيدي عثمان ومجلس مقاطعة سيدى عثمان وكذا إلى «ليدك»، غير أن المتضررين يؤكدون أنهم لم يتلقوا أي أجوبة عن هذه المراسلات التي قد يسفر عدم دراستها والاهتمام بها عن «كارثة حقيقية» لا قدر الله. وهدد المعنيون بتنظيم وقفات احتجاجية لدق ناقوس خطر هذا العمود، الذي يشكل قنبلة موقوتة قابلة لتسجيل كارثة في أي وقت ما لم يتدخل المسؤولون لتغييره، مضيفين أنه سيتقرر في غضون الأيام القليلة المقبلة تحديد تاريخ هذه الوقفات.