في سوق الأربعاء ممكن جدا أن ترى ظواهر من هذا القبيل، عمود كهربائي إسمنتي ذو توتّر عال، لم يعد يبقيه واقفا سوى ثلاثة قضبان حديدية على مستوى قاعدته (كما توضح الصورة)، وهو متضرر بشكل كبير، حيث تآكل معظمه، ممّا جعله آيلا للسقوط في أيّ لحظة، والخطير في الأمر أنّه يتموقع على مستوى شارع محمد الخامس بالمدينة، الشارع يعرف حركة مرورية دائبة سواء للراجلين أو وسائل النقل، ورواجا كثيفا بحكم تواجد محلات تجارية ومؤسسات وغيرها من المرافق التي تهم المواطن ، مما يصنّف هذا العمود كمصدر تهديد حقيقي لحياة مستعملي الشارع والطريق على السواء، وأيضا أصحاب المحلات التجارية التي تقع بمحاذاته، وذلك بشكل يومي. في سؤال الاتحاد الاشتراكي لأحد التجار الذين يقع العمود الكهربائي الآيل للسقوط قبالة محلّهم، أفاد هذا الأخير بأنّ حالة العمود كانت متضررة من قبل، وزادها ضررا وخطورة الاصطدام الذي تسببت فيه شاحنة من النوع الكبير (رومورك) منذ ما يزيد عن شهرين، حيث بقي العمود الكهربائي على تلك الحال. هذا، وقد اتصل أصحاب المحلات التجارية بالمكتب الوطني للكهرباء بسوق الأربعاء - يضيف مصدرنا - وحضر المسؤول إلى عين المكان، كما حضرت السلطات المحلية بالمدينة وتمّ تصوير العمود في حالته التي تتطلّب التدخل العاجل، وإلى حدود كتابة هذا الخبر لم تتحرّك أية جهة وتبادر بإصلاحه ورفع الخطر احترازا من سقوطه و التسبب في مأساة. من جانبهم، عبّر مواطنون للجريدة عن استغرابهم لصمت المسؤولين الذين اطلعوا على وضع العمود الكهربائي، وتساءلوا: هل سيتحملون مسؤولية المخاطر التي قد تقع بسبب احتمالية سقوط العمود في أي وقت؟ بينما أشار آخرون إلى أن تأخر المسؤولين في إصلاح عمود الكهرباء يرفع نسبة الخطر التي تحدق بسلامتهم منذ أكثر من شهرين. وأمام هذا الوضع غير المقبول، سيظلّ مواطن سوق أربعاء الغرب الذي حملته قدماه أو عجلات سيارته إلى شارع محمد الخامس ينتظر رحمة المسؤولين ويطلب اللطيف، فالصعقة الكهربائية يمكنها أن تأتي في أي وقت تهاوى ما تبقى من العمود، ومن لم يمت بالصعقة سيموت بقطع الإسمنت التي قد تشخّ رأسه في أي لحظة، من يدري؟