من المنتظر أن يكون خالد العسكري، حارس مرمى الرجاء البيضاوي لكرة القدم، ضمن بعثة الفريق التي ستتوجه اليوم الخميس إلى غينيا لخوض مباراة ذهاب الدور الأول من عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم. وكشف مصدر من الفريق أن حادث فقدان خالد العسكري لجواز سفره مضى عليه بعض الوقت، وأنه ليس بالحدث الجديد، كما أشارت إلى ذلك بعض وسائل الإعلام، موضحا أن إدارة الفريق نجحت في استخلاص جواز سفر جديد للاعب، وهو ما سيمكنه من السفر مع الفريق إلى غينيا. وكان خالد العسكري ضيع جواز سفره بمطار روما الايطالية خلال رحلة الرجاء البيضاوي إلى هنغاريا حيث أقام معسكره التدريبي صيف الموسم الماضي. وكثيرا ما وجد حارس مرمى الرجاء نفسه محط متابعة من طرف وسائل الإعلام، سواء تعلق الأمر بنجاحه اللافت خلال مشاركته مع الرجاء في كأس العالم للأندية، ثم في البطولة والكأس أو حين يتعلق الأمر ببعض الحوادث التي وقعت معه خلال مشواره الرياضي، كما حدث الموسم الماضي حين حاول مراوغة أحد اللاعبين داخل مربع العمليات، قبل أن ينتقده المدرب محمد فاخر بشكل لاذع، حيث كان قال له بصوت سمعه القريبون من الملعب «أنت ماشي ميسي». وقبل ثلاث سنوات لقي خالد تعاطفا كبيرا من طرف جمهور الكرة، ففي الوقت الذي أعلن فيه رغبته في اعتزال كرة القدم بعد الخطأين اللذين ارتكبهما في مباراتي المغرب الفاسي والنادي القنيطري، قبل أن ينسحب من الملعب وسط ذهول المتتبعين، وجد تعاطفا كبيرا من قبل الجمهور خصوصا أن خالد أصبح حينها حديث وسائل الإعلام الدولية كما الملحية. في النهاية آمن الجميع أن الخطأ يظل واردا، وأن أخطاء كثيرة وغريبة حسمت نتائج أكثر من مباراة. يشار إلى أن خالد العسكري كان بدأ مشواره الكروي كلاعب وسط ميدان بأحد فرق الأحياء بميسور، قبل أن يلتحق في العام 1997 بفريق مولودية ميسور، حيث كان مضطرا لحراسة مرمى الفريق، بسبب تعذر وجود لاعب آخر يمكن شغل هذه المهمة. وفي الموسم الموالي انتبه إلى موهبة خالد، المدرب فريد سلمات، الذي استقطبه إلى فريق الجيش الملكي، قبل أن يضمه ريشارد طاردي، مدرب منتخب الشبان حينها إلى صفوف المنتخب. ومع الفريق الأول للجيش الملكي جلس خالد العسكري لأربع مواسم على دكة الاحتياط، قبل أن يمنحه فاخر مسؤولية حراسة مرمى الفريق الأول، لكن بسبب خطا فادح في مباراة الفريق ضد إحدى الفرق من الرأس الخضر سيضطر فاخر إلى إعادة خالد العسكري من جديد إلى دكة الاحتياط، وإشراك طارق الجرموني كأساسي، ثم في وقت لاحق أصبح خالد حارس مرمى الفريق الأول الذي لا ينازعه أحد. وفي نفس الموسم حاز الفريق لقب البطولة كما كأس العرش. موازاة مع ذلك دعا الراحل عبد الله بليندة خالد العسكري للدفاع عن قميص المنتخب المحلي، غير أن تواجد نادر لمياغري وكريم فكروش جعل من الصعب على العسكري نيل ثقة حراسة عرين الأسود. خالد هو أيضا أحد أكثر لاعبي البطولة تتويجا بالألقاب، حيث فاز بلقب البطولة ثلاث مرات، وبلقب كأس العرش ست مرات، ثم بلقب كأس الإتحاد الإفريقي مرة واحدة.