بينت الفحوصات التي خضع لها ياسين الحظ، حارس مرمى فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم ضرورة خضوعه لعملية جراحية عاجلة. وأصيب ياسين بكسر في المرفق أثناء تدخله لإبعاد كرة هوائية للاعب عبد المولى برابح، في مباراة الفريق أمام نهضة بركان أول أمس الثلاثاء، إذ تصدى لها ليسقط على أرضية العشب الاصطناعي الصلبة. وشارك ياسين في المباراة كأساسي بدلا من خالد العسكري، الذي كانت ارتفعت درجة حرارته ليلة المباراة، مما اضطره في نفس الليلة إلى زيارة إحدى المصحات بمدينة وجدة، قبل أن يرجع إليها من جديد صبيحة يوم المباراة. وقبل سويعات قليلة من المباراة كان الطاقم التقني للفريق ينوي إشراك خالد العسكري، وهو ما يفسر كيف أن الورقة التقنية للمباراة تضمنت اسم خالد العسكري كحارس للمرمى بدلا من ياسين الحظ، الذي دخل المباراة كأساسي، إذ أن استمرار ارتفاع درجة الحرارة دفع المدرب امحمد فاخر في آخر لحظة إلى اتخاذ قرار إشراك ياسين الحظ بدلا من خالد العسكري، والاحتفاظ بهذا الأخير بدكة الاحتياط، قبل أن يشركه مضطرا بعد إصابة ياسين الحظ. إلى ذلك فإن الأخير لم يكن الحظ أبدا إلى جانبه، إذ أن ياسين (29 عاما) والذي بدأ مشواره الكروي بمدرسة الرجاء، دون أن يحمل قميص أي فريق آخر، ظل ملازما لكرسي الاحتياط، وفي المرات القليلة التي كانت توضع فيه الثقة للدفاع عن مرمى الفريق، فإنه كان سرعان ما يعود إلى «مكانه» بالاحتياط، سواء بقرار من المدرب إثر خطأ أو سوء تقدير منه، وفي الغالب نتيجة تعرضه للإصابة، مما يحول دون استمراره في الدفاع عن الفريق، علما أن ياسين الحظ، الذي دافع عن مرمى المنتخب الوطني للشبان كثيرا ما أشاد المتتبعون بمهاراته. وتدرج ياسين الحظ (5مارس1984) بجميع فئات فريق الرجاء البيضاوي، قبل أن يصل الفريق الأول في العام 2003، إذ بالموازاة مع مشواره بالفريق كان أيضا يحظى بشرف حمل قميص المنتخب الوطني. وبعد موسمين على كرسي بدلاء الفريق الأول وضع امحمد نجمي الذي كان يقود الفريق آنذاك ثقته في الحظ لحراسة مرمى الفريق، سيما أن ياسين كان اختير آنذاك لحراسة عرين شباب المنتخب المغربي، غير أنه في أول موسم له مع الفريق سيتعرض ياسين لإصابة أبعدته لمدة طويلة عن الملاعب (حوالي 18 شهرا)، ومع ذلك لم يستسلم وعمل بكل جد في التداريب، مما أهله إلى العودة إلى كرسي الاحتياط.