أعلنت مساء أول أمس الأربعاء حالة استنفار بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء بعد احتجاجات مسافرين غاضبين من تأخر الرحلة، التي كان من المقرر أن تقلهم إلى اسطانبول التركية، وأوضح أحد المسافرين في اتصال هاتفي مع «المساء»، صباح أمس الخميس، أن الشرطة تدخلت الليلة قبل الماضية في مناسبات متعددة من أجل تهدئة احتجاجات المسافرين الذين كان من المقرر أن يغادروا، مساء أول أمس الأربعاء، إلى مطار صبيحة بإسطنبول وظلوا عالقين بالمطار إلى حدود زوال أمس الخميس. وأكد المصدر ذاته أن الطائرة كان من المقرر أن تقلع يوم أول أمس الأربعاء على الساعة الخامسة مساء، وأن المسافرين الذين يوجد بينهم أطفال ومسنون قاموا بجميع الإجراءات ودخلوا إلى المنطقة الخاصة بالإركاب، بعد أن قاموا بختم جوازات سفرهم لدى شرطة الحدود، وهو الأمر الذي لا يمكنهم معه مغادرة منطقة الإركاب، مضيفا أن مسؤولي شركة الطيران التي تشرف على الرحلة الجوية أخبروهم بأنها أجلت إلى الساعة السابعة وأربعين دقيقة، ليتم تأجيلها مرة ثانية عند الموعد المحدد إلى العاشرة والنصف. وذكر المصدر ذاته أن مسؤولي الشركة المتخصصة في الطيران منخفض التكلفة، التي كانت تؤمن الرحلة رقم 30437، لم يتواصلوا مع المسافرين الذين ظلوا دون طعام إلى حدود منتصف الليل، ليتم إعلامهم بأن الرحلة تم إلغاؤها، بسبب الضباب الذي يلف سماء العاصمة التركية، معتبرا أن هذا الأمر أثار احتجاجات المسافرين الذين تظاهروا داخل المنطقة الخاصة بالإركاب لتتدخل الأجهزة الأمنية، من أجل تهدئة المسافرين الغاضبين المطالبين بالحقوق التي تكفلها لهم القوانين الدولية الخاصة بالطيران والتي لم تحترمها الشركة المذكورة. وأشار المصدر نفسه إلى أن المسافرين الغاضبين أمضوا الليلة داخل المنطقة المخصصة للإركاب بالمحطة الجوية الثانية للمطار، يحتجون بين الفينة والأخرى كلما شاهدوا أحد مسؤولي الشركة، التي طالبوها بإعادة أموالهم للسفر على متن طائرة شركة أخرى، معتبرا أن حالة من الاحتقان غير مسبوقة سادت بين المسافرين، بعد إعلامهم بتأجيل جديد للرحلة إلى مساء أمس الخميس، وربط المغادرة بتحسن الأحوال الجوية.