تشير إحصائيات المديرية الجهوية للنقل والتجهيز بالشاوية ورديغة أن سنة 2013، شهدت انخفاضا في عدد قتلى حوادث السير بنسبة %4،79 على صعيد الجهة. وشدد المسؤول الأول بالمديرية على ضرورة الحرص على مواصلة تنفيذ التوجهات الاستراتيجية للسلامة الطرقية، وإعطاء أهمية خاصة للعامل البشري كمحور أساسي يمكنه المساهمة بشكل فعال في تحقيق نتائج إيجابية في مجال السلامة الطرقية، مبينا أنه لوحظ أن نسبة حوادث السير تنخفض في المجال الحضري، بينما تتزايد خارج هذا المجال، على اعتبار أن الطرق المعبدة تكون سببا للزيادة في السرعة، وبالتالي يرتفع هامش التعرض للحوادث، مؤكدا أن التوعية والتحسيس يعدان أحد أهم الأوراش الكبرى التي يجب الرهان عليها للرفع من مستوى السلامة الطرقية بالمغرب. وأضاف المسؤول ذاته أن التوجهات سالفة الذكر ترتكز على مجموعة من المحاور التي من شأنها المحافظة على المنحى التنازلي لمؤشرات السلامة الطرقية، من خلال تأطير سلوكات مستعملي الطريق، خاصة تحسين شروط السلامة الطرقية بالبنيات التحتية (معالجة نقط تراكم حوادث السير، تقوية التشوير الطرقي..)، وتعميم وتطبيق المراقبة الأوتوماتيكية، والرفع من مؤهلات السائقين من خلال تأهيل قطاع تعليم السياقة، وتكثيف المراقبة الطرقية داخل وخارج المدار الحضري مع التركيز على مراقبة السرعة بالنقط التي تشهد تراكما في حوادث السير، وتقوية أنشطة التوعية والتحسيس، ودعم التكوين المستمر، وإصلاح قطاع نقل المسافرين، وتطوير مجال التربية الطرقية في المؤسسات التعليمية، وتوسيع دائرة الانفتاح على المجتمع المدني. وفيما يخص توزيع نسبة قتلى حوادث السير بالنسبة للسائقين من الجنسين، فقد أوضحت تقارير المديرية أن هذه النسبة ترتفع عند الرجال مقارنة بالنساء، وقد سجلت اثنين وعشرين قتيلا سنة 2013 بالنسبة للرجال، بينما لم يتجاوز العدد الخمسة بالنسبة للعنصر النسوي.