خاض سائقو ومهنيو قطاع النقل بمدينة العيون الشرقية، الثلاثاء الماضي، إضرابا ونظموا مسيرة احتجاجية ضد استفحال ظاهرة النقل السري بالمدينة، خاصة من طرف أصحاب السيارات الخاصة والدراجات ثلاثية العجلات و"الهوندات" غير المرخصة. وشلّت الحركة الاحتجاجية التي خاضها عمال ومهنيو قطاع النقل بمدينة العيون الشرقية، تلبية لدعوة الاتحاد الإقليمي لمهنيي النقل بتاوريرت المنضوي تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الحركة داخل المدينة وخارجها، وهو الوضع الذي جعل العديد من المواطنين ينتظرون لساعات طوال فرصة العثور على وسيلة نقل تقلهم إلى وجدة أو إلى مدينتي تاوريرت وبركان أو البلدات المتواجدة بضواحيها لقضاء أغراضهم . شارك في هذا الإضراب العشرات من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة وأصحاب "الهوندات" وشاحنات نقل الرمال، دشنوه بتنظيم بمسيرة سلمية، مساء الاثنين الماضي، انطلقت من أمام مقر باشوية العيون سيدي ملوك واستقرت أمام مقر مفوضية الشرطة حيث توقف العمل في غالبية فروع هذا القطاع الحيوي بكافة أنحاء المدينة. دواعي هذا الشكل الاحتجاجي، حسب بيان الكتابة الإقليمية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي صدر بالمناسبة، تكمن في استفحال ظاهرة النقل السري بالمدينة وتشجيع هذه الفوضى من طرف بعض عناصر المرور بغضها الطرف عن الهوندات مسحوبة الرخص المخالفة للقرار العاملي. وطالب البيان بضرورة الكشف عن الأيدي الخفية التي تسببت في الفوضى، خصوصا في صفوف الهوندات، وبضرورة إيجاد حل فوري لملابسات ملف شاحنات نقل الرمال، بالإضافة إلى التسريع بإيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي يتخبط فيها قطاع سيارات الأجرة. المحتجون ركنوا سياراتهم وشاحناتهم بجانب شارع بئر أنزران في اتجاه الطريق المؤدية إلى مدينة وجدة قبالة مقر باشوية مدينة العيون الشرقية، وعبروا عن عزمهم مواصلة احتجاجاتهم، بل والتصعيد بعد تمديد أمد هذا الإضراب في حال عدم تحقيق مطالبهم.