وصف محمد مبديع الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية، الإدارة المغربية بأنها «متعفنة ومرتشية» مما يفرض اللجوء إلى عدد من الإجراءات الضرورية من أجل إصلاحها. وأكد مبديع خلال حديثه عن حصيلة وزارته، أن الفساد والرشوة متفشيان بشكل كبير في معظم القطاعات بالإدارة المغربية، ويهمان «عددا كبيرا من العاملين بها إلا من رحم ربي» قبل أن يشير إلى أن الإدارة المغربية «عنيدة ومتصلبة ومقاومة للتغيير». وكشف مبديع أنه سيطرح هذا الأسبوع أمام أنظار المجلس الحكومي برنامجا يهدف إلى إصلاح الإدارة، ويرتكز على ثلاثة عناصر أساسية تتمثل في العنصر البشري وتحديث الإدارة والحكامة، كما لم يفوت الوزير الحركي فرصة حديثه دون التطرق لموضوع الموظفين الأشباح بطريقة ساخرة، بعد أن أكد أن هؤلاء استحقوا هذا الاسم لأنهم «ماتيتشافوش». وعلاقة ببعض الأرقام المتضاربة التي تم تداولها حول العدد الحقيقي للموظفين للأشباح بالإدارة المغربية، نفى مبديع وجود رقم رسمي مضبوط، وقال إن الجميع يتحدث عن ملف الموظفين الأشباح دون معرفة عددهم، قبل أن يضيف بأنه يتعين خلق الآليات لرصدهم ومعرفة عددهم بعد أن مكنت الإجراءات الأولية من ضبط757 موظف شبح تم توقيف أجورهم. وشدد مبديع على ضرورة إشراك الآمرين بالصرف في هذه العملية، منبها لوجود إدارات تعج بموظفين في حال غياب دائم، إلى جانب وجود إدارات فارغة تحتشد أمامها طوابير من المواطنين، وقال إن بعض المنتسبين للوظيفة العمومية حضروا بمناسبة تسلم أول راتب، وبعدها اختفوا من إداراتهم ليكتفوا بانتظار تحويل الأجور نهاية كل شهر لحسابهم البنكي.