أثار الاستقلالي حسن عبد الخالق، سفير المغرب بالمملكة الهاشمية الأردنية، غضب وسخط الوفد الممثل لمجلس المستشارين في الدورة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط لبحث ملفي السلام في الشرق الأوسط ولاجئي سوريا، المقامة منذ يوم السبت الفائت بمركز الحسين للمؤتمرات في البحر الميت. وكشفت مصادر برلمانية مشاركة في أعمال الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط أن الوفد البرلماني، الذي انتدبته الغرفة الثانية، فوجئ يوم الجمعة الماضي ب»إقصائه»، من قبل سفير المملكة بالأردن، من الزيارة التي نظمها لمخيم اللاجئين السوريين بالزعتري، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان مستشارو المملكة ينتظرون في الفندق المخصص لهم التوجه رفقة زملائهم في مجلس النواب إلى المخيم، عمد السفير عبد الخالق إلى اصطحاب وفد الغرفة الأولى وحده. وحسب المصادر ذاتها، فإن تصرف السفير أثار غضب المستشارين، الذين احتجوا بشدة على ما اعتبروه «إقصاء لهم»، فيما ينتظر أن يتكلف مكتب مجلس المستشارين بعد عودة الوفد البرلماني إلى المغرب بإبلاغ وزارة الخارجية والتعاون احتجاجه الشديد على ما اعتبره تمييزا وتنقيصا من أعضاء الغرفة الثانية. ووفق المصادر ذاتها، فهذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها السفير عبد الخالق بشكل «تمييزي» مع برلمانيي المملكة، إذ سبق له خلال الجمع العام السابق للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط أن تعامل مع جزء من الوفد البرلماني المغربي، ممثلا في برلمانيي حزب الأصالة والمعاصرة دون غيرهم، حيث حرص على استدعائهم إلى حفل عشاء أقامه بأحد مطاعم العاصمة الأردنيةعمان. إلى ذلك، تبنى المشاركون في الدورة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط طلب الوفد المغربي بإعلان بيان تحت اسم «نداء الأردن»، يطالب بضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته بدعم الأردن والدول المستضيفة للاجئين لتمكينها من الاستمرار في أداء الدور الإنساني الذي تتحمله نيابة عن العالم في استقبال اللاجئين السوريين إلى حين انتهاء الحرب في بلادهم.