فككت السلطات الإسبانية عصابة متكونة من خمسة مغاربة متخصصة في تزوير أوراق الإقامة وبيعها للمهاجرين غير الشرعيين من المغاربة في إسبانيا مقابل مبلغ ثلاثة آلاف أورو. وكشف التحقيق أن العصابة جنت أموالا طائلة من بيع أوراق الإقامة المزورة المتقنة بشكل يصعب على السلطات اكتشافها، حيث كانت تبيع بطاقة الإقامة المزورة بثلاثة آلاف أورو. وسقطت عناصر الشبكة في قبضة الشرطة الإسبانية بعد تعقب دام عدة أشهر بدءا من نونبر من السنة الماضية، نتيجة التخطيط والتنظيم المحكم الذي كانت تتبعه العصابة في أنشطتها وحذرها الشديد في تزوير الوثائق. وكشف التحقيق الذي قاده الأمن الإسباني أن العصابة، التي اقتصرت على مغاربة، تخصصت في تزوير بطاقات إقامة على المقاس، حيث تمكن المهاجر غير الشرعي من أن يضمنها كل المعلومات التي يشاء حتى لو كانت غير صحيحة. وتعود بداية اكتشاف العصابة إلى شكوك أثارتها بعض بطائق الإقامة التي يحملها بعض المهاجرين وعدم تطابق المعلومات التي تتضمنها مع ما تملكه السلطات الإسبانية من معلومات عنهم. وتبين من التحقيق أن أعضاء العصابة كانوا يتنقلون بحرية تامة بين المغرب وإسبانيا في الوقت الذي كانت غالبية زبائنهم من المغاربة وعدد قليل من المهاجرين من جنسيات أخرى خاصة القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وألقت الشرطة القبض على العشرات من المهاجرين الذين اشتروا بطائق الإقامة من العصابة وقدمتهم للقضاء لمتابعتهم بتهم تتعلق بالتزوير وحمل وثائق هوية مزورة.