تحولت جلسة تشريعية للمصادقة على مجموعة من النصوص القانونية، أول أمس الأربعاء بمجلس النواب، إلى مواجهة ساخنة بين نواب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، بسبب رفض المعارضة الطريقة التي انتقد بها بعض نواب العدالة والتنمية عملها البرلماني. وذكرت مصادر حضرت الاجتماع أن فتيل المواجهة اندلع بعد مداخلة نواب العدالة والتنمية، الذين وجهوا انتقادات لاذعة إلى المعارضة، في الجزء المتعلق بالمصادقة على القانون المتعلق بسير أشغال الحكومة، وهو ما دفع أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي، إلى التدخل في إطار نقطة نظام للمطالبة بالالتزام بالموضوع المتعلق بمشروع قانون الحكومة. بعد ذلك، تضيف مصادرنا، جاءت مرحلة المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حيث تدخل عبد الصمد حيكر، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، لمناقشة مشروع القانون، فوجه بدوره انتقادات إلى المعارضة، وهو ما دفع عبد اللطيف وهبي عن فريق الأصالة والمعاصرة إلى الرد، ويعبر عن رفضه لما جاء في مداخلة حيكر. وحسب مصادرنا، فقد اندلعت مشادة كلامية قوية بين نواب العدالة والتنمية وخديجة الرويسي، النائبة عن فريق الأصالة والمعاصرة، تراشق فيها الطرفان مجموعة من الاتهامات، حيث تحولت الجلسة التشريعية إلى فوضى عارمة، بسبب قوة تلك المشادة الكلامية. وحذرت ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة، تعليقا على المواجهة التي عرفتها الغرفة الأولى، رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، من أن الفريق قادر على حماية نفسه إذا لم يستطع رئيس المجلس أن يقوم بذلك، حيث اعتبرت أن «نواب ونائبات الفريق أصبحوا اليوم يشعرون بالخوف وهم يمارسون دورهم الرقابي داخل قبة البرلمان».