برمجت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة تادلة أزيلال، خلال الموسم الفلاحي الحالي 2013-2014، حوالي 14 ألفا و500 هكتار لزراعة الشمندر السكري على مستوى الجهة مقابل 12 ألفا و800 هكتار خلال الموسم المنصرم. وحسب وثيقة أعدتها المديرية الجهوية للفلاحة بمدينة بني ملال، تم اتخاذ مجموعة من التدابير من بينها تحفيز الفلاحين لإنجاز «عملية الدمكل» بتحمل معمل السكر لمصاريف السقي قبل الحرث، وتزويد الفلاحين بعوامل الإنتاج ابتداء من 15 شتنبر، وتنظيم عملية الزرع حسب ثلاث مراحل (مبكر وموسمي ومتأخر)، مع وضع برامج موازية للسقي لإنجاح عملية الإنبات وتعزيز عملية الزرع الميكانيكي. وحققت الجهة نتائج إيجابية خلال الموسم الفلاحي المنصرم، بفضل اعتماد عدة محاور أهمها استعمال أصناف البذور ذات النواة الوحيدة المقاومة لمرض «الريزومانيا» وأمراض التعفن بصفة عامة، ومكننة المسار التقني لزراعة الشمندر السكري، ووضع مرصد لمتابعة الوقاية الصحية لهذه الزراعة، والتأطير الهادف والمحكم للمنتجين، وضبط عمليات الصيانة ومحاربة الأمراض والحشرات ومعالجة الأعشاب الضارة. وقد بلغ المحصول السنوي من الشمندر السكري 937 ألفا و231 طنا، مسجلا بذلك ارتفاعا في المدخول المادي للهكتار الواحد الذي بلغ 25 ألفا و500 درهم، كما بلغ معدل المردودية 63.5 طنا في الهكتار مقابل 55 طنا في الهكتار خلال الموسم المنصرم أي بزيادة 16 في المائة. في السياق نفسه، سجلت نسبة الحلاوة زيادة مهمة بلغت 19.5 في المائة مقابل 18.5 في المائة خلال الموسم المنصرم، الشيء الذي كان له انعكاس إيجابي على القيمة الإجمالية للإنتاج التي قدرت ب455 مليون درهم، مسجلة بذلك زيادة تقدر ب49 في المائة مقارنة مع معدل الخمس سنوات الماضية (305 ملايين درهم). وتندرج هذه النتائج، حسب معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، في إطار المخطط الفلاحي الجهوي لتادلة، الذي يهدف إلى الرفع من المساحة المخصصة لزراعة الشمندر السكري لتصل إلى 17 ألف هكتار بمعدل مردودية يبلغ 70 طنا في الهكتار الواحد في أفق2020، بدل 12 ألفا و500 هكتار التي تم إنجازها خلال الموسم الفلاحي 2012-2013.