وجه مجموعة من الأعضاء بجماعة مجاط بمكناس رسالة إلى عامل الإقليم يعلنون فيها عن تجميد مهامهم، على خلفية ما اعتبروه استفزازهم من قبل السلطة المحلية. وصرح بنمولود، رئيس جمعية «تمزيرت بمجاط» في اتصال هاتفي مع «المساء» أن تجميد الأعضاء لمهامهم هو محاولة من أجل حماية الفساد المستشري داخل الجماعة، ومحاولة للضغط من أجل تحريف مسار العدالة بخصوص قضايا النصب والاحتيال التي يتابع بها رئيس جماعة مجاط. وأضاف بنمولود أن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: كيف يعقل في سياق الحديث عن تخليق الحياة العامة أن يقدم الأعضاء المنتمون لمجموعة من الأحزاب على رأسها الاستقلال واليسار الاشتراكي الموحد، على تجميد وإهمال مصالح المواطنين، وقال:» المفارقة أن السيارات التابعة لمصالح الجماعة غير متواجدة في المرفأ ومازالت تستعمل في الأغراض الخاصة رغم تجميد المهام». وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث نفسه، أن الاحتجاجات التي خاضها السكان إلى جانب عدد من جمعيات المجتمع المدني، لم تحركها أية جهة، وإنما جاءت بعد استفحال الأوضاع المزرية للسكان، وهي الأمور التي وقفت عليها لجان تفتيش تابعة لوزارة الداخلية ونتائج افتحاص المجلس الأعلى للحسابات، المتمثلة في سوء التدبير الإداري والتطاول على المال العام.