كشف مصدر مطلع أن حالة استنفار غير مسبوقة أعلنت يوم الجمعة الماضي بعد أن قام مجموعة من الشباب باقتحام مقر «المينورسو» بالسمارة رغم الحراسة الأمنية المخصصة لها. وأكد المصدر ذاته أن قوات الدرك الحربي أوقفت يوم الجمعة الماضي خمسة شباب قاموا باقتحام مقر بعثة الأممالمتحدة في الصحراء «المينورسو»، وأوضح أن توقيف هؤلاء الشباب، الذين فاجؤوا مسؤولي «المينورسو» بضواحي مدينة السمارة، جاء بطلب من مسؤولي البعثة الأممية بعد أن قاموا بالدخول إلى مركز البعثة بالقوة. وأكد المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بكل محمد السلوكي ووحيد هدي وعثمان اتناخة واحمادة ددي وبوجمعة الإدريسي، الذين اقتحموا مقر «المينورسو»، قبل أن يتم توقيفهم من طرف رجال الدرك، الذين هرعوا إلى مكان الحادث بناء على طلب من مسؤولي المنظمة الأممية، مضيفا أن الشبان سيتم الاستماع إليهم بخصوص الأسباب التي جعلتهم يقتحمون مقر البعثة الأممية، وما إذا كان سيتم عرضهم أمام أنظار النيابة العامة أم سيتم إطلاق سراحهم. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشبان الخمسة، الذين ينتمون إلى إحدى مجموعات المعطلين بمدينة السمارة، انطلقوا إلى مقر «المينورسو»، الذي يقع بمنطقة المحبس التي تبعد عن مدينة السمارة بحوالي 400 كيلومتر، من أجل التعبير عن احتجاجهم على وضعية البطالة التي يعانون منها، موضحا أن الشبان قاموا باقتحام مقر «المينورسو» لإثارة الرأي العام حول أوضاعهم الاجتماعية، وكذلك لحمل السلطات على إيجاد حل لمشكل البطالة الذي يعانون منه منذ سنوات. واعتبر المصدر ذاته أن هذه ليست المرة الأولى، التي يقوم فيها معطلون باقتحام مقر بعثة الأممالمتحدة في الصحراء «المينورسو» من أجل لفت الانتباه إلى وضعيتهم الاجتماعية، إذ سبق لآخرين أن اقتحموا مقر البعثة الأممية المذكورة خلال شهر يوليوز من العام الماضي، مما أدى إلى اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة حيث صدرت في حقهم أحكام بالحبس لمدة ثلاثة أشهر.