قام البرلماني الاستقلالي السابق عبد السلام بنجييد، باقتحام أراضي فلاحية مملوكة للخواص، مسلحا ببندقية لممارسة هواية القنص، ويكون مصير كل من اعترض على ذلك هو الاعتقال، كما كان الحال قبل شهرين مع مواطن اعتقل مدة شهر كامل. ويعاني سكان خمس دواوير، وهي «الرمل» و»العزيفة» و»المليحين» و»مرج اللوة» و»كركر»، من اقتحام البرلماني السابق للأراضي الفلاحية لممارسة القنص، مرفوقا بمساعديه وكلابه وحاملا لبندقية، دون أن يكون له الحق في ذلك، كونها أراض مملوكة للخواص، ويؤكد السكان في شكاياتهم أن «مداهمات» البرلماني، تبث الذعر في نفوس الفلاحين، كما تتسبب في إتلاف أجزاء من مزروعاتهم. وسبق للسكان أن رفعوا دعوى قضائية ضد عبد السلام بنجييد، بصفته رئيسا لجمعية أصدقاء القنص، بعد اتهام منخرطي جمعيته بالترامي على أراضي الخواص لممارسة هوايتهم، والتسبب في أضرار لملاكها، وكانت محكمة الاستئناف قد قضت سنة 2011 بإدانة بنجييد بتعويض المتضررين بمبلغ قارب 6 ملايين سنتيم، عن الضرر المتسبب فيه، وهو الحكم الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، ويقول السكان إن هذا القرار القضائي لم ينفذ بعد، بل إن البرلماني ضربه عرض الحائط وعاد لاقتحام الأراضي الفلاحية. وفي نونبر المنصرم، عادت «مداهمات» البرلماني السابق إلى الواجهة، بعدما اقتحم قطعة أرضية بدوار مرج اللوة، في ملكية فلاح يدعى محمد سعيد بناصر، هذا الأخير الذي عمد إلى التصدي لبنجييد ومنعه من القنص فوق ملكه الخاص، لكن الأمور لم تنته عند ذلك الحد، إذ فوجئ الفلاح بعد أيام باعتقاله من طرف الدرك، ووجد نفسه يواجه تهمة الاعتداء الجسدي على البرلماني السابق. وظل صاحب الأرض رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة شهر كامل، قبل أن يتحرك السكان الذين وقعوا إشهادا جماعيا، تتوفر «المساء» على نسخة منه»، يؤكدون فيه اقتحام بنجييد ومرافقه وكلابه مزارع دوار «مرج اللوة» محملا ببندقية صيد، مؤكدين أن النزاع بينه وبين الفلاح مرده إلى اقتحام أرض هذا الأخير. ويستغرب السكان «الحصانة» التي يتمتع بها البرلماني السابق، حيث أنه، رغم كونه أدين قضائيا، ومازال يواجه شكايات من الفلاحين المتضررين، إلا أن السلطات الوصية لم تستطع منعه من اقتحام أراضي الخواص، علما أنه يلجها مسلحا ببندقية الصيد، وعلى مرأى من النساء والأطفال، حسب المتضررين.